أنهى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران أمس الأول، معاناة الطفلة مريم المقيدة بسلاسل حديدية في منزل أسرتها في نجران، ووجه مركز التأهيل الشامل في منطقة نجران باستقبالها ضمن نزيلات المركز. وأبلغ «عكاظ» والد الطفلة عبد الله حسين الحداد أمس، أن أمير المنطقة أمر بنقل ابنته مريم بشكل عاجل إلى مركز التأهيل الشامل في المنطقة، وقدم مساعدة مالية لأسرته، وثمن الحداد هذه الوقفة، وقال إن العمل الإنساني ليس بمستغرب على أمير منطقة نجران الذي يحب عمل الخير، مشيرا إلى أن أسرته تعيش فرحة غامرة افتقدتها لمدة طويلة، خصوصا وأن صحة نجران ومركز التأهيل الشامل في المنطقة رفضا استقبال الطفلة لعدم وجود أوراق رسمية تثبت هويتها. وقدر والد الطفلة كذلك وقفة «عكاظ» مع معاناة ابنته، وقال: «كان لهذه الوقفة الفضل الكبير في إيصال معاناة طفلتي إلى المسؤولين ومتابعة حالتها»، مضيفاً «أن للصحيفة الفضل في نقل طفلته إلى الصحة النفسية في منطقة نجران بتدخل من هيئة حقوق الإنسان على إثر ما نشر عن حالتها». وتعود تفاصيل قصة الطفلة مريم إلى اليوم الذي تعرضت فيه لهجمة من كلاب شرسة وهي تلهو إمام منزلها جنوب حي الفيصلية على طريق الملك عبد الله، وسببت لها الحادثة رعبا شديداً، وأصبحت عدوانية تحاول إيذاء نفسها وكذلك الأطفال الآخرين، مع رغبة شديدة للهروب من المنزل.