تسبب قاطع إشارة في الاصطدام ب 3 سيارات انتهت جميعها إلى مقبرة «التشليح» بالإضافة إلى سيارة قاطع الإشارة لكن الله سلم على جميع الركاب فنجو من زيارة مقبرة الإنسان! احتجز قاطع الإشارة في سجن المرور بانتظار أن يقوم بتعويض أصحاب السيارات المتضررة لكنه فقير معدم ولا يملك تأمينا على سيارته المتهالكة، فذهبت سيارات المتضررين أدراج الرياح وبقيت لهم سلامة أبدانهم ودرس بليغ بأن الإشارة الخضراء لا تعني أبدا أن الخطر يقف عند الإشارة الحمراء! قاطع الإشارة انشغل باستجداء العفو من المتضررين، وما أن حصل عليه أمام قلة حيلة المتضررين في الحصول على أي تعويض نظرا لحال خصمهم المعدم، حتى انشغل بالبحث عن واسطة تسقط عنه غرامة قطع الإشارة! ولا يوجد مثل ينطبق على أصحاب الشكاوى من غرامات المرور غير مثل «إن لم تستح فأصنع ما شئت»، فلا بأس أن يقطعوا الإشارات ويتجاوزوا السرعات ويسدوا الطرقات ويعرضوا حياة الآخرين للخطر ولكن البأس كله في غرامات المخالفات والالتزام بالنظام واحترام القانون! وليس أسوأ من المخالفين غير من ينحازون لهم في المطالبة بتخفيف العقوبات المرورية أو تخفيض رسوم الغرامات، وكأن القضية قطع أرزاق المخالفين لا قطع أعناق ضحاياهم، فهؤلاء المنحازون أولى بهم أن يكونوا مكان ضحايا الحوادث المرورية التي يتسبب بها المخالفون حتى يذوقوا طعم معاناتها! وإذا كان المثل يقول «لا تبوق .. لا تخاف» فإن القاعدة المرورية تقول لا تخالف ولن تشكو من غرامة المرور .. أما إذا كنت «شين وقوي عين» فإن خصمك ليس المرور وحده، وإنما كل من يسلك الطريق بأمان الله فتهجم عليه من حيث لا يدري تحفك رياح الموت والدمار! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة