منذ أن أعلن عن تولي الامير فيصل بن تركي بن ناصر رئاسة نادي النصر لمدة سنة بالتكليف بدأ سموه بوضع خطة عمل لتطوير النادي ككل وكرة القدم على وجه الخصوص وجاءت هذه الخطة على مراحل اعلن عنها سموه بكل وضوح وشفافية حيث قال إن النصر سيكون خلال ثلاث سنوات من افضل فرق القارة وذلك في اول مؤتمر صحفي له ومنذ هذا المؤتمر والخطوات تؤكد عودة النصر بصورة تدريجية وتظهر الخطة التي يسير عليها في هذا الاتجاه فقد جاءت البداية بجلب لاعبين محليين في ظل التقرير الفني الذي تركه المدرب السابق ادقاردو باوز والذي شخص حال الفريق ومتطلباته المستقبلية ونفذ ذلك في اتجاهين متوازيين الاول هو دعم الفريق الاول بعناصر شابة جاهزة من اندية اخرى والثاني هو استقطاب العناصر الواعدة وضمها لفريق درجة الشباب كخطوة تأهيلية لمشاركتها للفريق وليكون لديه صف ثان من اللاعبين الذين يدعمون الفريق وقت الحاجة المرحلية ويكونون هم عماد مستقبله فكانت هذه بداية انطلاقة العمل بالنصر والتي جاءت على النحو التالي: القرني والزيلعي ولم تتوقف خطوات الامير الشاب لبناء نصره بل واصل خطواته هنا وهناك فأتم صفقة انتقال لاعبين من اللاعبين الذين فرضوا اسماءهم كلاعبين للمستقبل وهما عبدالله القرني وخالد الزيلعي ليوقعان في النصر متجاوزاً سموه كل الاشكالات القانونية التي كانت لمصلحة فريقه ودافعاً من ماله لينهي إجراءات توقيعهما للنصر وقد اظهر اللاعبان القرني والزيلعي قدراتهما الفنية وانهما يمثلان علامة واضافة في النصر. سعود وربيع ولان عيون النصر قد رصدت بعض العناصر الجيدة ممن انتهت عقودهم مع انديتهم ومنهم سعود حمود والحارس حسين ربيع نجما نادي الرياض فقد سارع النصر لضمهما ورغم محاولات البعض لاعاقة ذلك الا ان الامير فيصل ورغبة منه في استمرارية العلاقة مع الأندية بلا شحناء فقد تنازل عن الحقوق القانونية التي تكفل له تسجيل اللاعبين ودفع مبلغ تجاوز المليون ريال لتسجيل اللاعبين وبالفعل نجح في خطته واظهر سعود حمود مستوى متميزا في الوقت الذي اعطت الدلائل من خلال المشاركات المحدودة للحارس ربيع على أنه مكسب للنصر. الدوخي يوقع للنصر ولأن نظرة الإدارة النصراوية تتمثل في مزج الخبرة بالشباب فقد سعت الادارة لجلب اللاعب احمد الدوخي لما يمثله من دعم فني يحتاجه الفريق وبعد اخذ ورد وجدل طويل مع لجنة الاحتراف وقع الدوخي للنصر ليبدأ مع الفريق ويقدم عطاءات جيدة تؤكد انه اضافة جميلة للنصر بخبرته وهدوئه. استقطاب للمستقبل ولأن النصر كما اسلفت يبني للمستقبل فقد سعت الادارة لاستقطاب عناصر شابة سيكون لها مستقبل كبير حيث تعتبر هذه العناصر من نجوم المنتخبات السنية فقد وقع للنصر كل من (ناصر الصالح وعبدالعزيز العازمي نجم النجمة وفهد اليامي نجم الكوكب) والذين شاركوا مع فريق درجة الشباب وساهموا في تحقيق بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم للمرة الثانية. الأجانب أما على صعيد الاجانب فقد تعاقد النادي مع اللاعب الارجنتيني فيكتور فيقاروا لاعب نادي كروز الارجنتيني ليحل بديلا عن البرازيلي التون وجاءت بدايته مع الفريق عادية جدا لكنه بعد ان تأقلم وانسجم قدم عطاءات جيدة وسجل اهدافا مؤثرة ويعتبر هو ابرز لاعبي النصر الاجانب في هذا الموسم وكانت الادارة قد ابقت على المدافع البرازيلي ايدير للموسم الثاني ولم يظهر ايدير بالمستوى الذي كان عليه خلال موسمه الاول مما جعل الادارة تبحث عن بديل له في فترة الانتقالات الشتوية حيث الغي عقده ليحل بديلا عنه وبعقد مؤقت اللاعب الغيني باسكال فيندنو اما اللاعب المصري فقد استمر ايضا بالنصر وجاء ظهوره الفني متفاوتا من مباراة لأخرى بسبب عدم استقرار المدرب على تشكيلة ثابتة وبعد ان وضعه المدرب في مركزه المعروف كلاعب وسط متقدم ابدع ولفت الانظار لمستواه مما جعل مدرب المنتخب المصري يضمه لصفوف المنتخب ليشارك غالي مع زملائه في تحقيق بطولة أمم افريقيا 2010م بأنجولا ورغم ذلك فالطموحات النصراوية لا تزال اكبر مما قدمه غالي حتى الآن. اما رابع اللاعبين الاجانب فكان هذا الموسم من اسيا وتحديدا من كوريا الجنوبية انه اللاعب لي شن سو الذي سجل نجاحا مع نادي فينورد الهولندي وقدم نفسه بصورة جيدة خلال معسكر النصر في برشلونة ولكنه تراجع فنيا بصورة كبيرة وقدم اداء ضعيفا جعله بعيدا عن تمثيل الفريق.. عيد والإصابة في فترة التسجيل الثانية نجح النصر في استقطاب مدافع الاهلي محمد عيد في صفقة يهدف منها إلى المستقبل ولكن فرحة النصراويين بعيد لم تدم سوى 16 دقيقة فقط هي بداية مشاركته للنصر حيث تعرض لاصابة بالغة تقرر معها ابتعاده حتى نهاية الموسم. انطلاقة هدتها الإصابات رغم ان النصر افتقد للاستقرار على تشكيلة واحدة منذ أول مباراة في الموسم الا ان الفريق صمد كثيراً ولم يخسر سوى ثلاث مباريات فقط في دوري زين ولكنه خسر نقاطاً سهلة بتعادلاته السبعة كاكثر فريق يتعادل الى جانب فريق الشباب وعندما بدأ مدربه جورج ديسلفا يستقر والفريق يحقق النتائج الجيدة المقرونة بالمستوى الفني المتميز اجتاحت النصر موجة من الاصابات ليخسر عدداً من لاعبيه امثال (محمد عيد، حسين عبدالغني، محمد السهلاوي، احمد عباس، سعد الحارثي، عبدالله العنزي وكميل الوباري). مما هز انسجام الفريق واهتزت معه صورته الفنية التي اشاد بها الجميع. ميزانية المستقبل في الجمعية العمومية التي اعلن من خلالها عن تنصيب الامير فيصل بن تركي رئيساً للنصر لاربع سنوات مقبلة اعلن سموه ميزانية النصر في السنة المقبلة وجاءت هذه الميزانية مواكبة لرغبة التطوير التي يسير عليها الفريق حيث حددت الميزانية بمائة وعشرين 120 مليون ريال وهذه الميزانية ستدعم بلا شك مسيرة العمل بالنادي وسط رغبة واصرار من الأمير فيصل على جعل النصر يقف في الصفوف الاولى في ميادين المنافسة. تخطيط بهدوء منذ ان اعلن رسمياً عن تولي الامير فيصل بن تركي رئاسة النادي وهو يعقد اجتماعات متواصلة مع اعضاء ادارته ومدير عام الكرة لدراسة متطلبات الفريق للموسم المقبل سواء على المستوى التدريبي حيث ينتهي عقد المدرب جورج ديسلفا مع نهاية الموسم او لاعبين اجانب حيث يطمح النصر لجلب لاعبين مؤثرين على مستوى عال ليكونوا اضافة فعلية للفريق وللكرة السعودية والجماهير النصراوية المتفائلة بما ستحدثه الادارة من نقلة في الفريق في ظل ما حققته من نتائج ايجابية خلال سنة التكليف غيرت من صورة النصر واعادت للفريق هيبته ويتوقع ان تشهد مرحلة الانتقالات الصيفية للموسم المقبل دعماً اضافيا للنصر بعدد من اللاعبين المحليين ممن يصنفون بالنجوم فسياسة الادارة هي جلب المفيد وفق حاجة الفريق. وتتوقع (المدينة) ان يكون التجديد شاملاً للجهاز الفني والمحترفين الاجانب بالكامل مع منح بعض لاعبي الفريق فرصة اللعب لاندية اخرى تحت شعار (البقاء للأفضل).