تابعت بإعجاب بالغ الحوار الصحافي الذي أجرته «عكاظ» صحيفتنا وصحيفة الجميع، مع الأمير بندر بن سعود بن محمد أمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية في عددها الصادر يوم الاثنين 3/2/1431ه والذي تحدث فيه عن عدد من المشاريع الحيوية للهيئة، وأود أن الفت بهذه المناسبة إلى حاجة منطقة عسير إلى زيادة الموظفين العاملين في الهيئة للحفاظ على الحياة الفطرية والتي أصبحت تنتهك، وتغتالها الأيدي العابثة في حق نفسها أولا وحق وطنها والبيئة البرية أو البحرية على حد سواء . وقد لا يحتاج المتابع إلى جهد كبير لمتابعة هذه الظاهرة والتي أصبحت تزداد كل عام خاصة في الجبال الغربية على امتداد طريق الطائف أبها سواء باقتلاع الأشجار المعمرة والتي تعتبر من معالم المنطقة الجنوبية بشكل بارز كأشجار العرعر والطلح والزيتون الجبلي والتي يتم اقتلاعها بالمئات من سفوح الجبال وباطن الأودية مما أدى إلى ظهور مايشبه التصحر في المنطقة الجنوبية وحرم المتنزهين من التمتع بظلال تلك الأشجار وأدى إلى انقراض أعداد كبيرة من النحل التي كانت تعتمد بشكل كبير في إنتاج العسل على تلك الأشجار إضافة إلى انجراف التربة بشكل كبير من تلك الجبال نتيجة إزالة تلك الأشجار التي كانت جذورها تحتفظ بالتربة الزراعية وتمنعها من الانجراف إلى الأودية وضياع التربة الخصبة والتي تمتاز بها المنطقة الجنوبية . أما انقراض الحيوانات الجبلية فحدث ولا حرج ففي كل عام نفتقد احد الحيوانات التي كانت تحتضنها تلك الجبال نتيجة الصيد الجائر من قبل الأهالي ومن تلك الحيوانات المنقرضة النمر العربي والنسر الجبلي والأرنب البري والدجاج البري وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها . وأنا اعلم أن الهيئة تعاني من قلة المخصصات المالية التي تساعدها في توظيف المزيد من المراقبين والجوالة لمتابعة الغابات وضبط المعتدين عليها إلا إن الهيئة بإمكانها فتح باب التعاون معها خاصة للمواطنين الذين يهمهم أمر البيئة الفطرية والحفاظ عليها سواء كان ذلك من خلال المكافآت المالية أو من خلال العمل التطوعي المجاني وأنا على أتم الاستعداد للتعاون مع الهيئة دون أي مقابل مادي ولا أشك أن هناك المئات غيري ممن هم على استعداد للتطوع في أعمال ونشاطات الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية. د. خالد مغرم ابوعرب