كتبت أجهزة الأمن في محافظة ينبع في منطقة المدينةالمنورة الجمعة الماضي، فصول نصر آخر بسقوط المطلوب أحمد قطيم محمد الدعدي الهذلي، المدرج في قائمة المطلوبين ال 85 ، التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير2009، عبر عملية أمنية محكمة تجلت فيها مظاهر امتلاك ناصية المهنية العالية التي بلغتها قوى الأمن في تقفي آثار وتجريد عناصر تنظيم القاعدة من أدواتهم الإرهابية وكبح مخططاتهم . معلومات«عكاظ» وفي ثنايا التفاصيل التي حصلت عليها«عكاظ» ، فإن عملية القبض على المطلوب الهذلي جرت بعد وقت قصيرمن وصوله محافظة ينبع، التابعة إداريا لإمارة منطقة المدينةالمنورة، قبل صلاة الجمعة الماضية، إثرتوفر معلومات أمنية دقيقة ومؤكدة عن وجوده داخل مخيم وسط كورنيش محافظة ينبع، وهي منطقة سياحية يقصدها المواطنون والمقيمون من قاطنيها وخارجها. وسقط الهذلي بعد أن تحركت الجهات الأمنية للموقع المحدد، ليجري توقيفه في هدوء تام،ودون ضجيج، إذ أن المطلوب لم يبد مقاومة تذكر، ولم يتخلل ذلك إطلاق رصاصة واحدة، فانتفى عنصر المطاردة وحضر عنصر المفاجأة،عقب مباغة رجال الأمن وتطويقه دون أن يشعر أحد، لاسيما أن توقيت القبض عليه كان قبل صلاة الجمعة، وهي فترة هادئة يتهيأ فيها الناس لارتياد المساجد لاداء فرضهم. بيان الداخلية وكان المتحدث الامني في وزارة الداخلية قد صرح في بيان له أمس، بأن المتابعة الأمنية للمطلوبين قد أسفرت عن إلقاء القبض على المطلوب أحمد قطيم محمد الهذلي، صاحب الرقم10 في قائمة المطلوبين، والتي سبق الاعلان عنها في 2721430ه ، وذلك في محافظة ينبع، منطقة المدينةالمنورة. وأكد المتحدث أن الاجهزة الامنية المختصة تتخذ جميع الاجراءات التي من شأنها متابعة هؤلاء المطلوبين وضبطهم وتطبيق الاجراءات النظامية بحقهم. كما أشار الى أن الفرصة لاتزال قائمة أمام بقية المطلوبين لتسليم أنفسهم والعودة الي جادة الصواب، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبارعند النظرفي أمرهم، فضلا عن استفادتهم من برامج الرعاية التي توفرها الدولة. يقظة تامة هذا، ولم يتسن معرفة أسباب تواجد المطلوب في منطقة تغص بالمتنزهين، وبعد يومين من بدء إجازة منتصف العام الدراسي، بيد أن تواجده أثار شكوكا وعلامات استفهام ماثلة، لاغرو وأن ينبع مدينة ذات طبيعة صناعية وإقتصادية، وقد شهدت أحداثا أمنية خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي لم تشأ وزارة الداخلية الاعلان عن القبض على الهذلي رغم مرورخمسة أيام على توقيفه لأسباب تستدعيها مسارات التحقيق، خاصة وأنه مدرج في قائمة المطلوبين للعدالة لتورطهم في أنشطة إرهابية. وهنا يؤكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصورالتركي ل"عكاظ" أن وصول أجهزة الامن للمطلوب الهذلي، يعكس اليقظة التامة لهذه الأجهزة في الوصول للمطلوبين، كما أسقطت آخرين في قوائم سابقة، وأن لا أحد من هؤلاء بمنأى عن أيادي الأمن، وفقا للمعلومات المتوفرة . خلية الموحدين والهذلي، الذي أوردت إحدى وكالات الانباء الأجنبية إسمه خطأ في الثلاثين من أغسطس الماضي بأنه منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي إستهدفت صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن نايف بن عبدالعزيز،عضوفي "خلية الموحدين" ، وهي خلية لتنظيم القاعدة في العاصمة المقدسة، وزعم التنظيم أنه قتل في أفغانستان إثرمشاركته في معركة خوست في منطقة قارديز الافغانية، بغية التويه لاخفاء مصيره. غيرأنه ظهرفي قائمة المطلوبين أمنيا والتي أعلنتها وزارة الداخلية قبل أكثرمن عام.وهومايؤكد دقة المعلومات الامنية ومصداقيتها. والموقوف الهذلي المولود في مكةالمكرمة في السابع من محرم عام 1394ه ، لم تسجل له أية سفريات إلى خارج المملكة، ولايمتلك جوازسفر، غيرمعروف الكنية، وليست هناك معلومات عن مكان تواجده قبل القبض عليه، بعكس المطلوبين الاخرين المدرجين في القائمة، الذين حددت أماكن تواجدهم وكناهم. وبسقوط الهذلي في قبضة الأمن كأول مطلوب يوقف داخل المملكة، تصبح قائمة المطلوبين أمنيا متقلصة الي 74مطلوبا أمنيا بعد ستة مطلوبين وتسليم أربعة أخرين أنفسهم للسلطات، والقبض على واحد في اليمن وتسليمه للمملكة. فرحة الينبعاويين وعبرمحافظ ينبع إبراهيم السلطان بأسمه ونيابة عن أهالي المحافظة عن عظيم تقديره وإمتنانه للجهود المخلصة التي اضطلعت بها أجهزة الامن في الوصول للمطلوب أحمد الهذلي..وقال في إتصال هاتفي مع"عكاظ" أمس إن بيان وزارة الداخلية الذي إعلن في القبض على الهذلي أشاع في المحافظة أجواء من السعادة والفرح إثرهذا الانجاز غيرالمستغرب على رجال الامن في بلادنا الذين قدموا التضحية تلوالأخرى للحفاظ على أمن الوطن والمواطن.