أنعش إعلان انطلاق البرامج المصاحبة لرالي حائل الدولي 2010 الحراك الاقتصادي في المناطق الشمالية والقريبة من موقع التطعيس وسط النفود على طريق حائل جبة، التي ازدحمت بالزوار القادمين من المنطقة وخارجها، وأصبحت مواقع البرامج المصاحبة للرالي منفذا اقتصاديا مهما لشباب المنطقة حيث استغل العديد من الباعة الجائلين هذا الزحام وعرضوا بضائعهم المتنوعة من بائع لآخر، منها المواد الغذائية بأنواعها والمشروبات الغازية والحلويات والخضار والفواكه، وأنواع متطلبات الرحلات البرية من مخيمات وحطب و«عزبة» برية، ومراكز لتأجير الدبابات والتي شهدت إقبالا كبيرا من قبل الزوار. عدسة «عكاظ» تجولت في طريق حائل جبة ورصدت هذا الزحام الكبير وأسعار المعروضات لدى الباعة الجائلين والتي شكلت ارتفاعا بنسبة 100 في المائة عن أسعارها المعتادة داخل الأسواق والسوبر ماركات وسط المدينة، ورغم ذلك لاقت إقبالا كبيرا من قبل الزوار، وقال الحميدي نايف أحد أصحاب باعة الخضار والفواكه الجوالة إن الإقبال كبير جدا على موقعه من قبل الزوار، وأضاف لم أكن أتوقع هذا الزحام الكبير على موقعي فأنا استأجرت سيارة وجلبت الخضار والفواكه من السوق التجارية وسط المدينة وأبيعها هنا بأسعار مضاعفة. وقال فهد الشمري أحد الباعة الجائلين على سيارته الجمس إنني متواجد باستمرار في هذه المواقع وأتجول من مكان إلى آخر، والإقبال كبير علينا فنحن نبيع بسعر مضاعف عن السوق، وهذا موسمنا ولا يمكن أن نفرط فيه، لافتا إلى أن الأسعار المضاعفة لم تمنع المواطن من الشراء، وأضاف: إننا نعمل ليل نهار على مدار 24 ساعة، حيث إن المخيمات والتي نصبت من قبل الشباب والعوائل وسط النفود اكتظت بالباعة الجائلين. ولم يكن الشاب الصغير عيد العنزي ابن ال 13 عاما أقل طموحا من بقية الباعة، فقال أحصل على الحطب من النفود لبيعه وأحصل على مكاسب كبيرة من هذا العمل كما أبيع الماء للزوار. وكان للشاب إبراهيم عودة مشروعا صغيرا بدأ به في هذا الموسم وهو عبارة عن دبابات «ذات الأربع عجلات»، وقال إنني وفرت ما يقارب 16 دبابا وأقوم بتأجيرها على الزوار، وأضاف إن الدبابات لا تقف ولا دقيقة واحدة من كثرة الزحام، ويعمل معي ثلاثة عمال للإشراف على الدبابات، وقال الأسعار تبدأ من 120ريالا للساعة الواحدة يعني تقريبا خلال اليوم الدخل يتجاوز 17 ألف ريال ولله الحمد باستثناء الوقود للدبابات والذي يكلفني يوميا ما يعادل 500 ريال تقريبا، وأضاف: إن الحجوزات مستمرة بشكل كثيف رغم وجود محلات تأجير أخرى من الدبابات إلا أنها لا تغطي الكثافة الكبيرة للزوار. وقال نايف العرجد وبحوزته كميات كبيرة من محتويات الرحلات البرية من فرش وعزبة وغيرها: أمتلك محلا في وسط المدينة واستغللت هذا الموسم والذي اعتبره موسما تجاريا بالنسبة لنا، وعرضت بضاعتي الموجودة في المحل من فرش وجميع متطلبات الرحلات البرية وبسعر أعلى من سعر السوق بنسبة 50 في المائة تقريبا عن سعرها في المحل، وأضاف استعددت لذلك قبل انطلاقة الرالي بشهر تقريبا، بجلب بضاعة من خارج المنطقة.