يكرس قرار مجلس الوزراء شمول أبناء المعلمات المتوفيات بالإعانة الشهرية المالية التي تصرف لأبناء المعلمين المتوفين مبدأ المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق الوظيفية عندما ينهض كلا الجنسين بنفس المهمة ويقوم بنفس الدور ويخضع لنفس النظام. ويشكل القرار الحكيم انتصارا للمرأة العاملة ووقوفا إلى جانبها، من حيث إنه يشكل ضمانا لعيش كريم لأبنائها وبناتها في حال وفاتها، وهو ما يبعث الطمأنينة في نفسها ويجعلها أكثر تفانيا في العمل والقيام برسالتها لما تجده من تقدير لهذه الرسالة، يشملها في حياتها ويمتد ليشمل أبناءها في حال موتها. والانتصار للمرأة العاملة انتصار للمرأة مطلقا ما دامت المرأة العاملة تشكل النموذج الأمثل للمرأة القادرة على أن تجمع بين مهماتها الأسرية من حيث تربية الأبناء ومهماتها التعليمية من حيث العناية بالنشء، وهو ما جعلها موقع التقدير الذي يقف وراء قرار مجلس الوزراء. ولا ينتقص من تثمين القرار للمعلمات اشتراط أن لا يكون زوجها يعمل بوظيفة معلم، ذلك أن مستقبل الأبناء يكون مكفولا عندئذ بالإعانة التي تصرف لأبناء المعلم في حال وفاته، ولا يكون الأبناء عندئذ بحاجة إلى الجمع بين الإعانتين، فالإعانة ليست حقا مستحقا مثل التقاعد، بل هي إعانة تفرضها ظروف محددة وتغني عنها ظروف لا تصبح بعدها الحاجة إليها ملحة. ولنا بعد ذلك في قرار مجلس الوزراء قدوة من حيث العمل الجاد على محو أي تمييز بين الرجال والنساء، حين ينهض كلا الجنسين بنفس المهمة والواجب الوطني. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة