كشف مشروع طريق النصائف الذي يربط مراكز النصائف، الركنة، الراغية، الرفايع شمال ظلم والمويه مع طريق الطائفالرياض عن وجهه غير الحسن، إذ أن المشروع الذي تتجاوز قيمته 81 مليون ريال وبطول 120 كيلومترا ظهر بشكل مزر قبل إتمام عملية التعبيد التي لم ينجز منها سوى أقل من نصف المسافة، رغم أن المدة المحددة لإتمام للمشروع انتهت منذ عدة أسابيع وظهرت على الطريق تشققات تنبئ عن سوء في التنفيذ. «عكاظ» وقفت على المشروع بعد تصاعد مآخذ الأهالي على المقاول المنفذ، الذين طالبوا بالتحقيق معه والجهة المشرفة التي تساهلت مع تأخيره وأدائه الضعيف وسط مخاوف من استلام الطريق وهو بحالته الرديئة تلك. المتتبع لوضع الطريق يلاحظ أن المقاول يبدأ في التعبيد في جزء ولكنه ما أن ينتهي من ذلك حتى ينتقل إلى موقع آخر، تاركا خلفه طبقات تنهار وفي ذلك يقول محمد العتيبي «حاول المقاول إصلاح الانهيارات والتشققات عن طريق تكسيرها وإعادة تعبيدها، ولكن الضرر أكبر من قدرته على ذلك». بينما اعتبر فهد غازي العتيبي وفيصل عبدالله، إن المسؤولين في وزارة النقل وإمارة منطقة مكةالمكرمة مطالبون بالنظر في الوضع المؤسف للطريق الذي امتلأ بالتشققات والانحدارات قبل تشغيله، مطالبين بإنجاز المشروع الذي مضى على اعتماده وتسليمه للمقاول عدة سنوات دون أن يتم إنجازه رغم حاجة سبع مناطق وقرى لخدماته. ويرى المواطنون أن لجان وزارة النقل التي تتردد على الموقع لاتحرك ساكنا، مما يثير التساؤلات حول ماهية زياراتها، مطالبين وزارة النقل بكشف تفاصيل مايحدث خاصة بأن المقاول تجاوز مدة العقد دون أن تتم معاقبته. إلى ذلك، أوضح مختص في هندسة الطرق، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الطريق ربما عبد على منطقة رملية وهو مايفسر حدوث تشققات، وكان الأولى وضع منطقة ترابية صلبة متبوعة بمادة بترولية محروقة تعزل مادة الأسفلت عن الكثبان الرملية تعمل على تثبيت الطريق. من جانبها، حاولت «عكاظ» الحصول على رأي إدارة الطرق في محافظة الخرمة ولكنها لم تجد أي تجاوب مع الاتصالات المتكررة رغم معرفة مسؤولي الإدارة بأرقام هواتف المحرر. يشار إلى أن مصادر في وزارة النقل سبق وأن أعلنت عن وجود استشاريين يتابعون عملية سير المشروع ويرفعون تقارير متابعة مستمرة. يعمد المقاول المنفذ لطريق النصائف إلى ترميم الطبقات.