أعلن البارحة الأولى خمسة من المقاولين المنفذين لمشروع طريق النصائف، الذي يربط مراكز النصائف، والركنة، والراغية، والرفايع (شمالي ظلم) والمويه مع طريق الطائفالرياض، توقفهم عن إكمال تنفيذ المشروع الذي تبلغ تكلفته 81 مليون ريال، نتيجة تأخر المقاول الرئيسي في تسليم مستحقاتهم عن فترات أعمالهم السابقة. وفيما قدم المقاولون خطابا خطيا للمقاول الرئيسي يفيدونه بالتوقف عن العمل، طالب أهالي المناطق المستفيدة من المشروع سرعة التدخل وتنفيذه، مشيرين إلى مدة عقد المشروع التي انتهت دون أن تتم سفلتة ربع مسافة الطريق. وتسبب توقف مقاولي الباطن في تعطل المشروع الذي تأخرت عملية إنجازه، حيث انتهت فترة عقد المقاول فيه قبل أسابيع قليلة، دون أن يتم الانتهاء من إنجازه، ورغم انتهاء المدة المحددة، إلا أنه لم تتم سفلتة ربع مسافة الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 160 كيلومترا. مصدر مسؤول في إدارة الطرق أكد ل«عكاظ» وجود استشاريين يتابعون سير العمل ويرفعون تقارير متعددة عن وضع المشروع، مشيرا إلى أن مدة تنفيذ المشروع محددة ب 24 شهرا من تاريخ تسليم الموقع في الخامس من شعبان عام 1428 ه. وأكد المصدر أن الوزارة رصدت تأخير تنفيذ المشروع، واتخذت بعض الإجراءات ضد المقاول خصوصا أن نسبة التأخير وصلت خلال فترة سابقة إلى 60 في المائة. وطالب المقاول سعد المطيري (أحد مقاولي الباطن المنفذين للمشروع) بتدخل وزارة النقل لصرف المستحقات المتأخرة لمواصلة العمل، مشيرا إلى أنه وزملاءه من مقاولي الباطن لم يتسلموا مستحقاتهم منذ فترة طويلة، وسط مماطلات المقاول الذي رفض الالتقاء بهم طوال الفترة الماضية. وأوضح المقاول منصور ناصر العتيبي ل «عكاظ» أن المقاول الرئيسي الذي تسلم المشروع من وزارة النقل، يماطل في المستحقات ولم يصرفها، مشيرا إلى أن المشروع أنجز بنسبة 60 في المائة، بجهود مقاولي الباطن، حيث لا يوجد أية معدة بالموقع للمقاول الرئيسي الذي كلف مقاولي الباطن بالعمل، وأبرم عقودا رسمية معهم، إلا أنه لم يفِ بالبنود وتأخر في صرف المستحقات، مؤكدا توقفهم عن العمل لحين صرف مستحقاتهم المتأخرة.