استنفرت الأجهزة الأمنية والخدمية في جدةومكةالمكرمة البارحة طاقاتها لمواجهة تداعيات هطول الأمطار التي شهدتها المدينتان. وفيما لم تسجل أي حوادث غرق أو إصابات، سادت جدة حالة خوف من تكرار فاجعة سيول ذي الحجة الماضي، وخلت الشوارع من المركبات والمارة وخصوصاً في المناطق الجنوبية، كما لزم كثير من السياح الفنادق والشقق المفروشة. وبحسب مدير الإعلام في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني فإن كمية الأمطار تراوحت بين 25 إلى 30 ملل، مؤكداً أن الفرصة مواتية لهطول أمطار خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة. وذكر أن الأمطار ناتجة عن منخفض حركي قادم من البحر الأحمر أثر على أجواء منطقة مكةالمكرمة خصوصا جنوبيجدة وغربي مكةالمكرمة، وحث مدير الإعلام في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة جميع المواطنين والمقيمين على اتباع الإرشادات واتخاذ الحيطة والحذر، في ظل هذه الظروف. من جهته، أكد مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله جداوي رصد سيول منقولة تتجه للبحر مباشرة، مؤكدا أن الوضع مطمئن، وبين أنه تم نشر نحو 110 فرق إنقاذ وسلامة في العديد من المواقع، خوفا من حدوث انهيارات في بعض المنازل التاريخية جنوبجدة. ولم تسجل الحركة الجوية للطائرات في مطار الملك عبد العزيز أي توقف، وتواصلت الرحلات الجوية. في مكةالمكرمة، شهدت أحياء شمالي وغربي وجنوبيالمدينة أمطارا متفرقة، وانتشرت فرق الدفاع المدني في المواقع التي تشكل خطراً في حالة هطول الأمطار، لا سيما القريبة من الجبال، وحذر الدفاع المدني المواطنين من خطر الجلوس في مصارف السيول. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف في إدارة الدفاع المدني النقيب صالح العلياني أن الأوضاع في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة مطمئنة وآمنة ولا يوجد ما يدعو للقلق، حيث لم يتم تسجيل أية حالات إصابة أو وفيات بين المواطنين. وذكر أن الأضرار انحسرت في حالات بسيطة منها احتجاز مركبات في مواقع جنوبي العاصمة المقدسة. وبين الناطق الإعلامي في إدارة المرور الرائد فوزي الأنصاري أنه لم يسجل أي حوادث مرورية.