يتحدد اليوم الطرف الأول في نهائي مسابقة كأس ولي العهد الموسم الحالي، عندما يلتقي النصر والهلال في نصف النهائي على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وكل منهما يأمل في عبور المواجهة الأقوى والأبرز والتي تصنف كنهائي مبكر للبطولة، نظرا للتنافس التقليدي والتاريخي بين الفريقين، مما يلغي الفوارق الفنية بينهما. النصر بلغ هذا الدور عقب تجاوزه الرياض في ربع النهائي بتغلبه عليه بهدفين لهدف، بعد أن غادر المسابقة في الموسم الماضي على يد نده التقليدي الهلال، ويطمح النصر في تجاوز العقبة الأصعب والأخطر ورد اعتباره أمام الزعيم، مما يدفع به نحو النهائي بسهولة بعد غيابه عن اللقب 37 عاما، ظهور النصر بشكل قوي ومختلف خلال القسم الثاني من الدوري زرع الأمل في قلوب جماهيره بإنهاء الخصام مع اللقب وعبور الدور أمام نظيره الهلال، كما يأمل أن يضع حدا للغياب الطويل عن كأس المسابقة، ومن ثم يأتي التفكير في النهائي. الفريق النصراوي ممتع الأداء مترابط الخطوط يملك من الأسماء والنجوم من هم قادرين على ترجيح كفته خلال اللقاء، وطموحه لتأكيد حضوره الجيد خلال الموسم الحالي، وينتهج مدرب الفريق دراغان أسلوب 4/4/2 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين، سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر، مع مساندة من قبل ظهيري الجنب، بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تحوي اللاعبين الجيدين ممن يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. فيما جاء تأهل الهلال لهذا الدور عبر بوابة الأهلي، عندما تغلب عليه بضربات الترجيح (6/5)، ويمر الزعيم بمرحلة غير عادية ويطمح في مواصلة رحلة دفاعه عن لقبه، رغم إدراكه لقوة خصمه، ويأمل في العبور للنهائي واللعب على الكأس، لاسيما بعد اقترابه من حصد الدوري. ويتسم الهلال بسلاسة أداء فريقه وتماسك خطوطه، ولديه من الأسلحة الهجومية ترسانة فتاكة، فضلا عن النجوم الموجودة في صفوفه، ويعتمد المدرب الهلالي كالديرون على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد، والاعتماد على غلق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية، ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، إلى جانب الاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.