غيب الموت أمس سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مالي فواز بن مشل التمياط، إثر نوبة قلبية أصابته داخل منزله في مالي، بعد مشاركته للرئيس المالي أحمد توماني توري، في افتتاح جسر في بلاده بتمويل من المملكة. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في سفارة المملكة في العاصمة المالية (باماكو)، أن السفير التمياط عاد إلى منزله بعد افتتاح الجسر لأخذ قسط من الراحة، إلا أنه تأخر في العودة إلى العمل، على غير عادته، ما دعا موظفي السفارة ليسألوا عنه؛ ليفاجأوا بأنه متوفى داخل المنزل. ومن المتوقع أن يدفن الفقيد ظهر اليوم في مسقط رأسه في قرية طلعة التمياط (50 كيلو مترا، غربي محافظة رفحاء)، منطقة الحدود الشمالية. والسفير التمياط من مواليد عام 1378ه، (1959م)، وحصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الملك سعود في الرياض عام 1401ه. وفي عام 1407ه حصل على دبلوم المعهد الدبلوماسي العالي (يعادل الماجستير) من معهد الدراسات الدبلوماسية في الرياض، ونال عام 1425ه، درجة دبلوم في المحاسبة الإدارية والتكاليف من المنظمة العربية للعلوم الإدارية. التحق في وزارة الخارجية عام 1405ه، وعمل في القنصلية العامة للمملكة في نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما عمل في سفارة المملكة في أنقرة من عام 1417ه إلى عام 1421ه رئيسا للقسم القنصلي وملحقا تجاريا في الوقت نفسه. وفي عام 1424ه، عمل نائبا للقنصل العام في الإسكندرية في مصر، واستمر في عمله لمدة ثلاثة أعوام، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة في العمل الدبلوماسي؛ مستشارا في وزارة الخارجية، كما عمل مديرا عاما لإدارة المساعدات الخارجية في الوزارة، ثم تولى سفارة المملكة في مالي حتى توفي فيها. وفور تلقيه النبأ، اتصل صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، معزيا شقيقي الفقيد التمياط برغش وفيصل بن مشل، عبر فيه عن خالص العزاء والمواساة في الفقيد، مؤكدا لهما أن السفير التمياط فقيد لكل الوطن. كما تلقى أشقاء وأبناء الفقيد اتصالات عزاء من أصحاب السمو الملكي والسمو الأمراء والوزراء والسفراء.