طالبت الدكتورة نجوى بندقجي زوجة الدكتور طارق الجهني الذي قضى في خطأ طبي في مستشفى خاص في جدة، بمقاضاة المتسببين في وفاة زوجها شرعا وعدم التهاون في تطبيق العقوبة بحقهم. وقالت في حديث خصت به «عكاظ» «أعلم أن هذا أمر الله ولكني أرغب عندما تكبر ابنتي أن أخبرها أن القضاء أخذ حقها من المتسبب في وفاة والدها». من جانبها، قالت الدكتورة نادية بندقجي (شقيقة نجوى) إن المستشفى نفذ اشتراطات وزارة الصحة في تعديل غرف العمليات في المستشفى، لكن المرضى ما زالوا يعيشون في قلق مع السماح للأطباء غير المرخص لهم بدخول العمليات المهمة. واستغربت بندقجي رد المستشفى بالتعويض بمبلغ مالي وإغلاق القضية ومن ثم إعادة فتح غرف للعمليات، وأكدت أن هذا الأسلوب «استفزازي ويستخف بالحكم القضائي قبل أن يصدر». من جانبه، تطلع محامي ورثة الطبيب الجهني الدكتور طارق آل إبراهيم أن يكون للقضية أثر إيجابي على المجتمع لردع الأخطاء الطبية، «قضية الجهني لم تعد قضية عائلة، بل هي قضية ظاهرة الأخطاء الطبية الموجودة في المستشفيات السعودية». وأوضح أن القضية لها أكثر من بعد، أولها أن الإهمال في المستشفى وصل إلى حد إدخال أشخاص غير مرخصين للعمل؛ كطبيبة التخدير، والأمر الآخر أنهم تجاهلوا حالة المريض ووضعه الصحي قبل التخدير، خلافا لعدم وجود الطبيب المسؤول عن الحالة، والنداء المتأخر في طلب المساعدة. وأضاف المحامي «من منطلق كوننا هيئة دفاع، نطالب بمحاسبة المقصرين جنائيا وطلبنا ذلك في الجلسة السابقة، كما طلبنا إحالة ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ضد إدارة المستشفى والطبيبة، وكل من يثبت تورطه في هذه القضية». وتوقع آل إبراهيم أن تأخذ القضية وقتا طويلا بعد أن استقبل القضاء ادعاءنا في الجلسة السابقة، وطلبت الهيئة ردا منهم وسيكون الرد في الجلسة المقبلة في السادس عشر من ربيع الأول المقبل. وبدورها، أكدت تسنيم الجهني (شقيقة الدكتور طارق الجهني) أن اللجنة المنظمة للمؤتمر السعودي العالمي الثالث عشر في جامعة الملك سعود في طب الأسنان، الحادي والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان، قررت تكريم الدكتور الجهني نظير ما قدمه لمهنة طب الأسنان من خدمات علمية جليلة ومنح جائزة تقديرية تحمل اسم الفقيد للملصق العلمي الفائز في التنافس الذي سيشهده مركز الملك فهد الثقافي، من خلال عرض مجموعة من الملصقات العلمية التي يشارك بها مجموعة من أطباء وطبيبات الأسنان من داخل وخارج المملكة أثناء المؤتمر.