تنطلق السبت المقبل حملة مقاطعة محلات الملابس النسائية التي يبيع بها رجال، وتستمر لمدة أسبوعين. وتدعو ريم أسعد المحاضرة في التمويل والاستثمار في كلية دار الحكمة في جدة، سيدات المجتمع لدعم هذه الحملة، مؤكدة أن التجاوب من قبل فتيات وسيدات المجتمع إيجابي، ويشجع على الاستمرار في الحملة، متطلعة للمقاطعة الفعلية للمحال التي يبيع بها الرجال، وأن لا يكون الدعم شفهيا فقط، وترى أن التجاوب مع المقاطعة لا يزال دون المتوقع والمأمول، وقالت أتمنى أن نشهد ذلك بداية من السبت المقبل، حيث الدورة الثانية للمقاطعة. وحول تجاوب رجال الأعمال مع الحملة، تقول ريم: هناك استجابة قوية من مجموعة من المحلات، ولكن المحلات الكبرى لم تدعم خطط المرأة وحقوق المستهلك. وعن إقبال الفتيات على الدورة التدريبية للعمل في مجال المبيعات، قالت: إن الإقبال دليل على التطور المجتمعي وإقبال الفتاة على المساهمة في ميزانية الأسرة. وأكدت ريم وجود صعوبات أمام تأنيث محلات بيع الملابس النسائية الداخلية، مثل إغلاق واجهات المحلات إلى جانب العوائق المجتمعية. وقالت: لا زال العديد من الآباء والأزواج يمنعون فتياتهم وزوجاتهم من مزاولة المهنة في قطاع التجزئة. وفي ذات السياق، تطرق مستثمر في القطاع الخاص للمعوقات الرئيسية لتأنيث محلات بيع الملابس النسائية، وأكد أن هناك معوقات مثل التجهيزات الأمنية المطلوبة في محال السيدات مثل اللوحات والأبواب والزجاج غير الشفاف الذي يعوق رؤية البضاعة، إضافة للمعوقات الجغرافية. بالنسبة للصفات المطلوبة لعمل البائعات، أكد المستثمر أنها تكمن في التخاطب الجيد، وأن تتمتع البائعة بالإخلاص وسرعة البديهة والأمانة والسلوك الاحترافي، مشيرا إلى أن أبرز العيوب التي تعوق تأنيث محلات الملابس الداخلية التسرب الوظيفي، حيث هناك 75 في المائة من الموظفات الجدد يغادرن العمل قبل سنة من الخبرة، الأمر الذي يترتب عليه تكلفة عالية على أصحاب المحلات ويجعلهم يفكرون في استقدام عاملات أجنبيات.