تتألق نجومية الشاعر ساري والملحن والمطرب السعودي ماجد المهندس مجددا، عندما يحين موعد افتتاح مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية يوم الأربعاء غرة ربيع الآخر (17 مارس المقبل)، حيث يطل كلاهما بإنتاجه وعطائه الأكبر.. في مشوار كل منهما في دنيا الإبداع. وبدأت تتضح ملامح الأوبريت الافتتاحي للجنادرية «انت الوطن»، بعد جولة ماجد الأخيرة بين القاهرةودبيوجدة، لإدخال أصوات كل المشاركين في أدائه، وأصبحت كل الدلائل تشير إلى أنه سيكون مختلفا عبر كل المقاييس. وتشكل فريق عمل الأوبريت، من وجوه فنية وموسيقية وتقنية عدة، منهم: المشرف على الأوبريت ناصر الصالح، والمتابع للجانب الإداري والإنتاجي للعمل ممثلا الحرس الوطني الزميل جابر القرني، ومتابع العمل فائق حسن، والموزع الموسيقي وليد فايد، ومهندس الصوت الذي أخرج متنا موسيقيا أدخلت عليه أصوات نجوم الغناء، منهم فنان العرب محمد عبده، وعبدالمجيد عبدالله، وعباس إبراهيم، والفنان الدكتور راشد الشمراني، حيث أدخلوا أصواتهم على العمل في استوديو عبدالمجيد عبدالله في جدة، إلى جانب إدخال صوت الفنان راشد الماجد في أحد ستوديوهات دبي، بعد أن كان راشد الأسبوع الماضي في جدة ومكة المكرمة، وأدى العمرة بصحبة الزميل عبدالله مخارش. وتتجدد في أوبريت هذا العام، مشاركة الأصوات النسائية العربية، حيث أدخل صوتا اللبنانية يارا والمغربية المنطلقة نحو النجومية فدوى المالكي، حيث تعد المشاركة النسائية الثالثة في هذا المهرجان، بعد نوال الكويتية التي أدخلها محمد عبده في أوبريت من ألحانه في دورة سابقة، والتونسية أماني السويسي في دورة العام الماضي للمهرجان. وللوقوف قليلا مع الاسمين الأحدث في دنيا أوبريتات الجنادرية؛ الشاعر ساري، والمطرب والملحن ماجد المهندس، نجد أننا أمام تجربة جديدة لكليهما في عمل وطني ملحمي ضخم الإنتاج، والمتوقع منهما أن يكون العمل أكثر نجاحا، والقرب للاكتمال، فالشاعر ساري من الأسماء التي تواصل الخوض في عالم الإبداع بقوة عبر أعمال غنائية يشار إليها، ربما كان أبرزها أعماله الأخيرة مع راشد الماجد، ويارا في دويتو غنائي من ألحان أحمد الهرمي «الموعد الضايع»، وقبل ذلك مع محمد عبده وراشد الماجد في دويتو يجمعهما لأول مرة بعنوان «حلم السنين» من ألحان تركي، وذلك غير العمل المشترك في مهرجان الجنادرية.. وهذه الأعمال ستطرح في الألبومات الثلاثة الجديدة للمطربين آنفي الذكر. ويلاحظ أن النجاح الذي حققه الثنائي ساري وماجد المهندس في الأعمال العاطفية بينهما، ومنها كاسيت «اذكريني» يعد أرضية جيدة، ومتفائلة لانتظار عمل وطني كبير في افتتاح مهرجان الجنادرية، الذي يحظى برعاية ملكية كريمة. وتظهر دلائل هذا النجاح المنتظر، أيضا النجاحات المشتركة للشاعر ساري والملحن المهندس في تجارب سابقة، وساري الاسم الذي يحمل بريقه الخاص في عالم الأغنية السعودية، حيث اقترنت إبداعاته منذ ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، بحناجر الكثيرين من أبرز نجوم الغناء. أما ماجد المهندس الذي كون له قاعدة جماهيرية كبيرة في بضع سنوات، أصبح النجم الأقرب لفئة الشباب.. وهو بلا شك يمتلك من أدوات النجاح مالم يتعرف عليها الكثير من أقرانه في ساحة الغناء العربي.