طرحت شركة روتانا الأسبوع الماضي ألبوماً وطنياً خاصاً بمناسبة اليوبيل الفضي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، يتضمن الأوبريت الغنائي الضخم الذي حمل عنوان “وحدة وطن”، والذي تم تقديمه في افتتاح المهرجان هذا العام، ويتكون من عشر لوحات رصدت تاريخ المملكة، ورصداً للحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، أبدع في صياغة كلماتها الشاعر الكبير “ساري”. وقد جاء هذا الأوبريت بمثابة إعلان صدّاح لقيم العصر التي يريد غرسها الملك عبدالله في ضمير كل مواطن وللبرنامج السياسي الطموح الذي يعمل على تحقيقه وليعلن للجميع رجالا ونساء وأطفالا أن كل واحد منهم له مكان دافئ وفسيح في سويداء قلبه. إنها رسالة حب للمواطن ورسالة عشق للوطن، وما لرسائل الحب والعشق من وسيلة توصيل إلا الشعر، شعر كلماته تحمل التباشير، وتنهض بالروح لتحلق بها في سماء الأمل الواعد واللقاء المرتقب. بصفة عامة فإن أوبريت “وحدة وطن” علامة مضيئة على جبين الفن والفنانين في المملكة، ويقول مطلعه: إنت الوطن أرض الجدود اللي سقوا من عزمهم من دمهم وحدة وطن يجحد ولد ويوفي ولد وتبقى حنون للي وفا وللي جحد وأوبريت الجنادرية لهذا العام أتى أكثر من رائع.. وقد أجمع النقاد ونجوم الغناء المشاركون في الأوبريت بأن ألحانه أتت مكملة للصورة الشعرية التي صاغها الشاعر المبدع ساري.. فقد شكلت انعكاساً حقيقياً للكلمة العذبة شعراً.. وألحانا متطورة ومترابطة.. ليأتي الغناء بعدها بأصوات النجوم. وقال الفنان محمد عبده أن مهرجان الجنادرية 25 لهذا العام أتى متنوعاً عن سابقيه وطرأ عليه التغيير في شكله ليكون أكثر جمالاً وروعة، كما عبّر عن بالغ سعادته بالمشاركة فيه. من جهته عبر الملحن ماجد المهندس الذي قام بتلحين أكبر جزء في الأوبريت بمشاركة ناصر الصالح.. عن سعادته وفخره بالمشاركة والتلحين، كذلك بالتشرّف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن تلحين أوبريت الجنادرية أخذ منه وقتاً طويلاً، لكنه ظهر بصورة مميزة (على حد قوله). وثمن المهندس تعاون جميع زملائه الفنانين. الجدير بالذكر أن أوبريت الجنادرية لهذا العام كان من أداء كل من محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وعباس إبراهيم وماجد المهندس، والصوتين النسائيين فدوى المالكي ويارا، والطفل خالد الجيلاني.