كيف لرئيس النادي أن يتجاوز مرجعيته النظامية ويقدم على رفع شكوى للإمارة في حق مثقف ليتخلى عن أفكار شيطانية لم يستطع أن يراها بين الحضور سواه ؟!!. وكيف لرئيس النادي أن يتجاهل أهمية الحوار في حال اختلطت عليه المصطلحات ولم يدرك معانيها؟. أليس من باب أولى أن يسأل رئيس النادي ولو سرا الدكتور علي الرباعي عن معنى الفنون البصرية إن منعه كبرياؤه أن يسأله في العلن!، أم أن مداخلة الضحية كانت فرصة لتصفية حسابات شخصية؟!. ما نشرته «عكاظ» الخميس الماضي يوضح المناخ الفكري والثقافي الذي يعيشه رئيس النادي، فقد كان مشتاطا غضبا من تغطية «عكاظ» لتفاصيل الحادثة وفي نفس الوقت توضح عقليته التي أيدته في إغلاق الهاتف أثناء حديث الزميل مدير مكتب «عكاظ» في المنطقة لإعطائه الفرصة لتوضيح ملابسات الموضوع، وبلا شك فالحادثة تعد ضرورة ملحة لإعادة تقييم من يرأسون الأندية الأدبية؟ وماذا يمكن أن يقدموا للثقافة والأدب والمجتمع غير التوتر وإشغال الرأي العام بسفاسف الأمور!. أما السؤال الذي يوجه لشرطة المنطقة، لماذا تم تبصيم الرباعي وتصويره حاسر الرأس كما أوضح في مداخلته على إحدى القنوات الفضائية؟!! ولماذا لم تطبق المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية والتي تحظر الإيذاء الجسدي أو المعنوي أو المعاملة المهينة للكرامة كما أوضح كتاب حقوق المتهم والصادر عن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في سنة 2008م في سلسلة أعرف حقوقك وكيف يحقق مع متهم في جناية لم تحدث؟!!. العجيب أن مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة أوضح أن الشرطة لا تزال تتابع القضية وأنها ما زالت منظورة من قبلهم؟. وهنا أتساءل: ما هو الموضوع الذي تتابعه الشرطة بعد استلام المحقق قرصا مدمجا يوضح مداخلة الرباعي، وإدلاء مدير العلاقات العامة بشهادته في فرع هيئة الرقابة والتحقيق حول ملابسات القضية وأوضح بطلان الاتهام المنسوب وأنه مختلق!. ربما يكون المتجاوزون قد تناسوا أننا في عهد عبد الله بن عبد العزيز، عهد الشفافية والعدل والاعتدال، عهد الإصلاح ووضوح الرؤية، عهد لا يقبل التجاوز من أي إنسان «كائنا من كان» وهذا ما أثبتته فاجعة جدة!. أما رئيس النادي الأدبي وما قام به من تجاوز فنحن على ثقة في أن معالي الأديب المثقف الدكتور الكاتب الشاعر عبد العزيز خوجة قادر لأن يحمي الأندية الأدبية من التجاوزات حتى لا تكون مرتعا خصبا لاقتناص المثقفين وتصفية الحسابات الشخصية. وما حدث في أدبي الباحة يسلتزم إعادة النظر حيال الأندية الأدبية وضرورة إصلاح رسالتها الثقافية والأدبية للمجتمع، والدور الذي يجب أن تمارسه، وتنقيح الأندية الأدبية من الأدباء والمثقفين الشكليين وما كونوه من لوبيات عبر السنين، فمستقبل الوطن يمكن أن يساهم في رسمه المثقفون الحقيقيون أكثر من الشكليين الذين ضلل تصلبهم الفكري الرأي العام وكبل ضعف الوعي خطاهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 238 مسافة ثم الرسالة