أبلغ «عكاظ» مساعد الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الباحة أن «قضية الدكتور علي الرباعي أحيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام، وما زالت منظورة من قبلهم». واستدعى فرع هيئة التحقيق في الباحة أمس عضو مجلس ومدير العلاقات العامة في نادي الباحة الأدبي عبد الرحمن سابي للإدلاء بشهادته حول ما دار في الأمسية محور القضية، كونه مديرا للأمسية التي تولى إدارة مداخلاتها. وقال سابي ل «عكاظ» إن الهيئة سألته إذا ما كان الدكتور علي الرباعي طالب بنقل مباشر لصور النساء المتواجدات في القاعة النسائية للقاعة الرجالية، فذكر أنه أجاب: أن الدكتور الرباعي طالب بإيجاد عرض مرئي مصاحب للأمسية، ومناسب للمضمون، ولم يطالب ببث مباشر للمحاضرة أو المتواجدات في القاعة النسائية. تطورات وتصعيد وشهدت قضية الرباعي مع رئيس نادي الباحة الأدبي تطورا لافتا أمس، بعد أن أكد مدير مداخلات المحاضرة موضوع الخلاف أن الرباعي «لم يطالب بنقل مباشر للمحاضرة أو المتواجدات داخل القاعة النسائية إلى قاعة الرجال في النادي». فيما صعد رئيس النادي أحمد المساعد موقفه ضد «عكاظ» شخصيا، ونعت مدير مكتبها في الباحة بألفاظ تنم عن عصبيته وانزعاجه مما نشر في القضية، نافيا في الوقت نفسه أنه رفع تقريرا أو شكوى ضد الرباعي. لكن نفي المساعد رفضه الرباعي، وأكد ل «عكاظ» أنه سيضع قضيته مع رئيس النادي بين يدي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه، «كونه مرجعا للمؤسسات الثقافية، وما يدور داخل أروقتها»، لافتا إلى أن «الوزير خوجة سيضمن له حقوقه الأدبية والمعنوية كافة». ورد على نفي المساعد، بالتأكيد «أن الشكوى المقدمة ضده، مدونة على مطبوعات النادي الرسمية، ومسجلة برقم وتاريخ رسمي، ومذيلة بتوقيع أحمد المساعد بصفته رئيسا لنادي الباحة الأدبي، وهذا ما يؤكد تناقضه» كما قال. وأضاف: «خصوصا في ظل تصريح بعض أعضاء النادي أن الرئيس لا يمثل إلا نفسه، بدليل أنه لم يوقع معه أحد على شكواه». ووصف الرباعي قول المساعد «أنه رفع تقريرا للإمارة بأن دور المؤسسة الثقافية أكبر من كتابة التقارير»، بأن المساعد «كاتب تقارير سيئ، يحتاج إلى قراءة رواية كازنتزاكي (تقرير إلى غريكو) حسب تعبيره ». ولفت إلى أن عددا من مثقفي المنطقة تبنوا كتابة بيان تضامني يرفع لوزير الثقافة والإعلام في هذا الإطار. عرض مرئي وحول إشكالية العرض المرئي وماذا يقصد به، قال الرباعي: «أتذكر أنه قبل نحو عامين، شهد النادي أمسية قصصية جمعت تركي العسيري وخالد اليوسف، وطالبت في مداخلتي في تلك الأمسية بإيجاد شاشة عرض مرئي مصاحبة للأمسيات القصصية، وهي عبارة عن عرض سينمائي أو فوتوغرافي شبيه بما نشاهده في عرض البروجوكتر المصمم من خلال «البويور باونت»، أسوة بما هو معمول به في أندية أخرى، ويعرض مشاهد متوافقة مع مضمون الأمسية، ووافقني على ذلك رئيس النادي.. وهذا ما جددت مطالبتي به من خلال أمسية منى المطرفي الأخيرة، ولم يثبت أن أحدا من الحضور أساء فهمي أو علق على مداخلتي بالرفض، بل إن الدكتور صالح شاكر الأستاذ في جامعة الباحة علق على مداخلتي بتأكيده المطالبة بشاشة عرض مصاحبة، ولم يرد ذكره في شكوى رئيس النادي المرفوعة للإمارة». أمسيات وزوبعة ووعد الرباعي المساعد باستمراره حضور أمسيات النادي، وأنشطته، «والمشاركة في المداخلات بإلحاح»، كونه يثق فيما يقول، «ويعي ما الذي يعنيه وجود ناد أدبي لخدمة الثقافة والمثقفين والمجتمع». واختتم الرباعي حديثه ل«عكاظ» بالقول: «إن زوبعة المساعد كما وصفها انتهت، وجاءت بنتائج غير مبهجة له، إذ تضامن مثقفات ومثقفو الوطن معي، من خلال اتصالاتهم الهاتفية التي لم تتوقف منذ فجر أمس»، موضحا أنها جاءت معبرة عن وقوفها ومساندتها له، ودعمه في اتخاذ أي إجراء يكفل له حقه، ويرد له اعتباره، مستعيدا مقولة «السهم الذي لا يميتني يقويني».