أرجع عدد من المختصين الركود العقاري في منطقة نجران إلى صعوبة القروض وتباعد المشاريع عن بعضها البعض وتركز المشاريع في غرب المنطقة وعدم وجود مساحات كافية من المخططات لتنفيذ المزيد من المشاريع، وبينوا أنه رغم هذا الركود العقاري إلا نجران البوابة الجنوبية للمملكة تعد منطقة جذب استثماري وذات بيئة استثمارية خصبة ينتظرها مستقبل تنموي كبير، إضافة إلى الكثافة السكانية وموقعها التجاري المهم. وقال عبد الله عوض (صاحب مكتب عقار): إن العقارات في المنطقة تتحرك ولكن ببطء شديد، حيث إن غرب المنطقة الذي يتواجد فيه المركز التجاري لم تعد فيه مساحات كافية للمخططات السكنية أو الاستثمارية، مما دفع الجميع للتحول إلى شرق المنطقة الذي يشهد إنشاء مشاريع عملاقة، ولكن مع ذلك لم تواكب البلدية التطور السريع في المنطقة بإقامة المخططات أو ترتيب الأراضي لكي تكون جاذبة للاستثمار والسكن. وأضاف لا يوجد في شرق المنطقة إلا مخطط واحد لا تتوافر فيه من الخدمات العامة إلا السفلتة والكهرباء، وهذا أدى إلى عزوف الناس عنه ولكن العقارات فيه ينتظرها مستقبل واعد، وزيادة الطلب عليها سيساهم في رفع أسعارها، خصوصا أنها خلال فترة ماضية شهدت ركودا غير مسبوق بسبب توجه المستثمرين إلى سوق الأسهم. وبين محمد سداح (صاحب مكتب عقار) بأن المشاريع الكبيرة التي يجري تنفيذها في المنطقة حاليا ساهمت في زيادة الطلب على الأراضي، ولكن يصطدم المستثمر بعدم تسهيل القروض العقارية، وبالتالي يصرف النظر عن الاستثمار فيها، وقال: يقابل تنامي عدد السكان طلب على أراضي الإسكان، إلا أن قلة المخططات وعدم توافر الخدمات العامة فيها أدى إلى صرف النظر عنها والبحث عن بديل آخر. وأرجع هادي حمد (صاحب مكتب عقار) انخفاض الطلب على العقارات وما تشهده من ركود إلى تباعد المشاريع الكبيرة عن بعضها وتركز أكثر المشاريع السابقة في غرب المنطقة وعدم وجود مساحات كافية لإقامة مشاريع في الوقت الحالي، ما أدى لنقل المشاريع العملاقة إلى شرق المنطقة. وأضاف أدى هذا إلى عزوف المستثمرين والبحث عن أماكن بديلة متقاربة للاستثمار فيها، ولكن مع المشاريع القائمة والتوسع قد يشهد انتعاش في عقارات المنطقة، ولكن ذلك يحتاج لوقت كبير حتى يتعرف المستثمر على المميزات في المنطقة وحتى يتسنى للمشاريع التي تنفذ حاليا جلب المستثمرين إلى المنطقة. ودافع علي سالم (صاحب مكتب عقار) عن عقارات المنطقة، نافيا وجود أي ركود فيها، مستشهدا بمناطق أخرى في المملكة لم تصل العقارات فيها إلى ما وصلت له عقارات نجران. وأضاف قياسا على التنمية في المنطقة يمكن القول إن العقارات فيها مناسبة تماما ومنتعشة ولا يوجد فيها أي ركود. وأكد بأنه لا يمكن مقارنة التنمية في نجران بالمناطق الكبيرة الأخرى في المملكة والتي أدت التنمية فيها لانتعاش العقارات.