حين يكون الوطن هو التعليم اليوم، فإن التعليم سيكون هو الوطن في المستقبل؛ ذلك أن بين التعليم والوطن علاقة وثيقة تجعل كلا منهما هو الآخر، وما دمنا نقدم للتعليم اليوم ما يستحقه الطالبات والطلاب في مختلف مراحل التعليم من رعاية واهتمام، فإن هؤلاء الطلاب والطالبات هم الذين سوف يشكلون ملامح الوطن في المستقبل فيكونون هم الوطن ويكون الوطن هم. ذلك هو ما يمكن أن ينبني على كلمة وزير التعليم الأمير فيصل بن عبد الله التي قال فيها إن الوطن هو التعليم، مؤسساً بذلك تصوراًً مستقبليا لما سوف يكون عليه الوطن فهو لن يخرج عن أن يكون محصلة لمخرجات التعليم اليوم فما نزرعه اليوم في حقل التعليم سوف نحصده دون شك غداً في بيدر الوطن. من شأن هذا التصور أن يلقي بمسؤولية كبيرة على التعليم والعاملين في حقله فهم المسؤولون عن تحديد ملامح المستقبل بما يقدمون للنشء من تعليم وما يهئونه به من تربية، وإذا ما أردنا أن يكون وطن المستقبل هو وطن العلم والتقنية فإن ذلك يفرض أن تكون مناهجنا قادرة على صياغة جيل قادر على تمثل المنجزات العلمية وقادر على التعامل مع تطور التقنية، وإذا ما أردنا لجيل المستقبل أن يكون متمثلا لقيمه ومبادئه فإن علينا أن نعده تربوياً لكي يكون نموذجا وقدوة من خلال تمثله لهذه القيم والمبادئ، وإذا ما أردنا لوطننا أن يكون وطن التسامح والمحبة والانفتاح على العالم فإن علينا أن نحمي هؤلاء الطلاب والطالبات من دعاة الانغلاق ودعاوى التشدد. ذلك كله هو ما يفسر لنا ما يلقاه التعليم من عناية واهتمام يبدأ من السعي الدؤوب لتطوير المناهج وينتهي باتخاذ السبل التربوية الكفيلة لإعداد نشء قادر على أن يمضي بالوطن قدماً في مسيرة التنمية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة