كيف نزرع ومتى نحصد اكملت دراستي كأي طالبة جهداً من اثناعشر سنة في التعليم وأتمنى أن أصل إلى أعلى مستوى تعليمي أحلم به ، ليست طموحاً نتمناها فقط إنما هي شغف لحب استدراك شئ من العلم وهائنا على مشارف نهاية عام دراسي من مرحلة الثالث ثانوي ، وما بعد ذلك إلى أن ننتظر دخولنا على صرح تعليمي أكبر نتمناه وهذا هو طموح أي طالب وطالبة من طلاب هذا المجتمع يبحث عن العلم في أي زاوية لنرتقي بتفكيرنا إلى الأمام للنظر للحياة في مستوى تعليمي عالي ونتتالى مع تطور المجتمعات والشعوب . قبل سنوات قليلة كانت شهادة الثانوية للطلاب والطالبات مأساة وجهد في البحث للحصول على أفضل المستويات والمعدلات ذلك لقبولهم في أفضل الجامعات ، كان وقت مقربة الامتحانات أزمة لهم ينظرون إلى نسبهم ويجتهدون إلى المذاكرة والتحصيل العالي .. الآن أختلف الوضع كليا معنا نحن طلاب هذا العام .. لقد أحسسنا بإحساس غريب هاهي الامتحانات شارفت الأبواب وأصوات أوراق الامتحان أصبحت قريبة من مسامعنا ولكن لا نحس بما أحسه من قبلنا من الطلاب من هيبة الاختبارات وشهادة الثانوية إنما بالعكس تماما فالآن بقي على الامتحان فترة بسيطة ولم أحاول حتى المذاكرة بسبب مانحن نحس به من قلق لما بعد الثانوي لإننا وبكل أسف فرض علينا نظاماً علمياً جديد مهما أجتهدت فلن يساوي اجتهادي ولن يقدر منه إلا أربعون في المائة من دخولي الجامعة لا فبالعكس تماما إن القياس والقدرات التحصيلي أخذ في عقولنا الهم الأكبر والاجتهاد رغم عدم وجود كتب نافعة أو مواقع فالكل يتشابه والامتحان يقرر وضع حياتنا العلمية ومسيرتنا التعليمية . الآن نحن نعيش أشد المعاناة طلاب في مرحلة الزهور أشد حاجة للتثقيف العلمي وأشغال الفراغ ولكن حالنا بطالة ما بعد الثانوية .. كيف سوف نعطي لهذا البلد وكيف نحس بوطنية نحوه ونحن نبحث عن أي مجال يقبلنا كطلاب كيف نعطي ونحن لم نعطى . أنا لا أريد أن أوصل كتابتي وما في خواطري إلى وزير التعليم أو نائبته ، أنا أريد أن تصل هذه الأسطر إلى من هو أقرب إلى قلوبنا إلى ملك الأنسانية ذو الرأي الصائب والنظرة الثاقبة والقلب الحنون إلى من يحس بصغيرنا قبل كبيرنا إلى أبانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز \" حفظه الله وأطال في عمره \" نحن أبناؤك أبناء هذا الوطن الطيب نسألك بعد الله تعالى أن ترفع عنا هذا الهم العظيم (( امتحان القدرات التحصيلي )) . الذي أقلق مضاجعنا وأتعب قلوبنا . وتقبل منا هذا الطلب فأنت من نرجع إليه بعد رب العالمين . أبنتكم الطالبة / هيلة بنت صالح بن عبدالرحمن العدل الرياض