رأى الداعية الدكتور غازي الشمري رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية أن البرامج المقدمة للمبتعثين مفيدة إلى حد ما ولكنها لا تلامس الواقع. وأضاف: «بحكم أني أول داعية سعودي أرسل إلى بريطانيا من قبل وزارة التعليم العالي لإلقاء محاضرات للمبتعثين هناك، لمست جهلا كبيرا من قبل الطلاب حول الأنظمة إضافة إلى حاجة ماسة للاستقرار النفسي والأسري». واقترح الشمري ضرورة وجود مستشارين شرعيين ونفسيين في كل ملحقية من الملحقيات الثقافية، ليكونوا بجانب الطلاب ويتلمسوا مشاكلهم وهمومهم. وتساءل: يوجد نحو 70 ألف طالب مبتعث خارج المملكة فلماذا لانؤمن لهم نحو 100 مستشار من الجنسين ليواكبوا الطلاب ويحاولوا حل مشاكلهم، دون الوقوع في هموم قد تعيقهم عن مواصلة تحصيلهم العلمي. وبين الشمري أن هناك عددا كبيرا من الطلاب يعانون من مشاكل ولايستطيعيون حلها ولا يجدون من يسمعهم، موضحا أن هناك بعض الحالات التي مرت عليه ومنها طالب أصيب بالإيدز، واتصل عليه مطالبا بالحل بعد أن قرر أن يختار الانتحار نهاية لحياته، مفيدا أنه لو وجد مستشارين مؤهلين فإنه يمكن حل مشاكل المبتعثين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها. وطالب الشمري بضرورة عمل ورشة عمل لتقييم تجربة البرنامج على مدى خمس سنوات لتنمية الإيجابيات ومكافحة السلبيات التي تشكل عائقا كبيرا في طريق الطلاب المبتعثين.