أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على تراجع بمقدار 59.60 نقطة أو ما يعادل 0.94 في المائة ليقف عند مستوى 6256 نقطة، وبحجم سيولة اقل من الجلسات الثلاث الماضية، والتي بلغت نحو 2.8 مليار ريال، وهذا يعتبر إيجابيا للمضارب اليومي وغير جيد للمضارب لأكثر من أسبوع، حيث كان من الملاحظ أن هناك هبوطا شبه جماعي، ما يعني أن الصانع مسيطر على حركة السوق، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 150 مليون سهم أقل أيضا من الجلسة السابقة، توزعت على ما يقارب 73 ألف صفقة وهي نفس عدد الصفقات في الجلسة الماضية، وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة يتصدرها سهم ساب، ثم أسواق العثيم وأنابيب وجازان والمملكة وجرير وبنسب لم تتجاوز 2 في المائة، وتراجعت أسعار أسهم 106 شركات، احتل سهم الصقر للتأمين مقدمة الأسهم المنخفضة بنسبة تقارب 5 في المائة وكان آخر سعر له على 54.50 ريال، وضمت القائمة كلا من سهم العالمية، واتحاد الخليج، والسعودية الهندية، والصحراء للبتروكيماويات والمتحدة للتأمين، وكان من الواضح أن قطاع التأمين يعاني من ضعف السيولة، وحافظ سهم المملكة على صدارة مجموعة الأسهم الأكثر تداولا برصيد 39 مليون سهم ثم سهم الإنماء برصيد 35 مليونا، كما تصدر السهمان الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة. من الناحية الفنية كانت جلسة أمس بمثابة الفرصة ما قبل الأخيرة لتجاوز خط 6322 نقطة وهي المقاومة التي أشرنا إلى أهمية تجاوزها وعدم العودة لكسرها مرة أخرى، إلا أنه عجز عن تجاوزها على مدى ثلاثة أيام ماضية، حيث لم يتبق للمؤشر العام سوى جلستين تفصله عن موعد الإغلاق الشهري والذي من المنتظر أن يوافق يوم الأحد المقبل، وجلسة اليوم تعتبر استثنائية، اعتادت خلالها السيولة التحرك بشكل أكثر من حيث السرعة والتنقل بين القطاعات، مع توفير جزء منها تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، خاصة أن الأسواق الآسيوية والأوروبية غير مستقرة، وكذلك سوق دبي من الأسواق المجاورة، في حين حققت السوق الأمريكية ارتدادا، ولكنه يحتاج هذا الارتداد إلى تأكيد نهاية الأسبوع الحالي. وفي ما يتعلق بالتعاملات اليومة افتتحت السوق تعاملاتها على ارتفاع طفيف ليصطدم المؤشر العام بمقاومة 6322 نقطة ثم عاود الهبوط، نتيجة ضعف تدفق السيولة اليومية، حيث لم تتجاوز المليار ريال، إلا بعد مضي حوالي ساعتين من الجلسة، وهو نفس سيناريو الجلسة السابقة يتكرر، حيث مال إلى البيع أكثر من الشراء، وبالذات في الشركات المؤثرة على المؤشر العام، إلى جانب خروج المضارب اليومي واللحظي بعد كسر دعم 6283 نقطة، ليواصل الهبوط إلى مستوى نقطة 6248، كاسرا بذلك قاع المسار الصاعد والمحدد عند مستوى 6252 نقطة والذي كان يعني كسره أن السوق قابلة لمزيد من الهبوط إلى ما بين 6222 إلى 6238 نقطة، ولكنها عادت وأغلقت أعلى منه فوق مستوى 6256 نقطة.