أنهى المؤشر العام لسوق الاسهم السعودية أمس تعاملاته على تراجع طفيف لا يتجاوز عشر نقاط، بعدما سجل قمة يومية عند مستوى 6266 نقطة، وقاعا يوميا أيضا عند مستوى 6232 نقطة، والذي تحدد في التحليل اليومي، كخط دعم ليس من مصلحة المؤشر العام والسوق معا كسره والإغلاق أقل منه. وأجرت السوق واحدة من جلساتها الاحترافية، والمتمثلة في هبوط سعر سهم الراجحي وسابك لإفساح المجال أمام الشركات الصغيرة وإعطائها فرصة المضاربة بشكل أوسع واشمل، ودون التأثير على تماسك المؤشر العام والمحافظة على البقاء داخل المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، وترحيل تبعات الجلسة إلى معطيات الجلسة التي تليها، ويأتي هذا الإجراء بعد عجز مضاربي الشركات الخفيفة في جذب السيولة إليها. إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة المحيرة وفي الزاوية الضيقة بين خط دعم 6237 نقطة وخط مقاومة 6254 نقطة، وبالنسبة للمضارب اليومي، من الايجابية اليوم أن يفتتح المؤشر على صعود واعلى من مستوى 6255 نقطة، والا يكسر خط 6235 نقطة على أبعد التقديرات، مع ملاحظة انه أعطى إمكانية للوصول إلى هدف 6216 نقطة، ويعتبر تجاوز خط 6280 نقطة بداية الايجابية ومن ثم إلى خط 6317 نقطة والتي في حال الوصول إليها والعودة منها يعتبر طبيعيا، وتمثل سقف مسار صاعد بدأ من عند مستوى 6185 نقطة، ومن المتوقع ان يلعب سهم سابك والراجحي دورا في توجهه السوق، مع توقعات بحالة تذبذب أعلى من الجلسة الماضية. على صعيد التعاملات اليومية اغلق المؤشر على خط 6243 نقطة على تراجع وبمقدار عشر نقاط كمقارنة بين الاغلاق والافتتاح، أو ما يعادل 0.15 في المائة ليقف عند مستوى 6243 نقطة، وبحجم سيولة اقل من الجلسة السابقة بلغت نحو 2.3 مليار ريال، وكمية اسهم منفذة اقل أيضا من الجلسة السابقة، تجاوزت 105 ملايين سهم، جاءت موزعة على 65 الف صفقة، ارتفعت اسعار اسهم 43 شركة وتراجعت اسعار اسهم 72 شركة افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، وهذا ايجابي كان الهدف منه أخذ مساحة كافية للحركة بين الصعود والهبوط، حيث سجل اول قمة يومية عند مستوى 6266 نقطة ومنها عاد إلى مستوى 6236 نقطة، ليمضي أغلب فترات الجلسة مراوحا بين هذه المستويات، مع أداء متسم بالتذبذب في المناطق الضيقة ولكن بشكل متسارع، وهذا أسلوب يجد المضارب اليومي صعوبة في التعامل معه، وبالذات على الاسهم القريبة من نقاط الدعم، فمن متطلبات السوق في مثل هذه الظروف الحضور اليومي فالأسعار غير ثابتة نتيجة ضعف السيولة اليومية، وتنقلها بين القطاعات كمضاربة احترافية، وعلى هامش ربحي بسيط، حيث شهدت السوق في النصف الساعة الاخيرة من الجلسة ضغط عن طريق سهم سابك الذي هدد بكسر سعر دعم جيد عند مستوى 85.50 ريال والراجحي الذي هدد بكسر سعر 73 ريالا. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية شهر يناير 2010م 1.242.09 مليار ريال أي ما يعادل 331.22 مليار دولار، مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 3.90 في المائة عن الشهر السابق (ديسمبر 2009م) وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال شهر يناير 2010م 65.65 مليار ريال أي ما يعادل 17.51 مليار دولار وذلك بارتفاع بلغت نسبته 23.49 في المائة عن الشهر السابق (ديسمبر 2009م) وبلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال شهر يناير 2010م 3.23 مليار سهم مقابل 2.22 مليار سهم تم تداولها خلال الشهر السابق (ديسمبر 2009م)، وذلك بارتفاع بلغت نسبته 45.68 في المائة، أما إجمالي عدد الصفقات المنفذة خلال شهر يناير 2010م فقد بلغ 1.61 مليون صفقة مقابل 1.52 مليون صفقة تم تنفيذها خلال الشهر السابق (ديسمبر 2009م) وذلك بارتفاع بلغت نسبته 6.25 في المائة.