طبعا لا أحد منا يعرف سياسة الأشياب المتواجدة في مدينة جدة، والذي لا يعرف يقول: (عدس). وأنا ممن يقول (عدس) حينما أسأل عن سبب وجود الأشياب والوايتات والزحمة، أليس من الممكن ضخ المياه التي تصب في الأشياب في شبكات المياه الموصلة إلى المنازل وكفى الله المواطنين (الحوسة اللي هم فيها). لنتسلل من هذه النقطة إلى مشكلة ضخ المياه من قبل الشركة الوطنية الجديدة، فالمواطنون يسددون فواتيرها من أول يوم صدورها (أو وصولها إليهم) ومن البديهي أن أي رسوم تقوم بدفعها هو مقابل خدمة جيدة، ولكن ومن واقع حال الشركة الجديدة يتضح أن من أولوياتها (تحصيل الرسوم) وبعد تتدرج بقية الأولويات. والشكوى من خدمات الشركة الوطنية تتعدد بتعدد تواجدها، ولنضرب مثلا بالمناطق التجارية السكنية، كالعزيزية (غرب الستين وجنوب التحلية) فقد كان قاطنو هذه المنطقة قبل استلام الشركة يأتيهم الماء مرتين فى الأسبوع (السبت والأربعاء) ومع وجود الشركة أصبح الماء يصلهم مرتين في الشهر أي بمعدل مرة في كل 15 يوما. وحدثت مراجعة للشركة فوعدوا بأن المياه سوف تصب يوميا ابتداء من أول أيام رمضان (ونحن الآن في شهر صفر) فات على المواطنين أن يسالوا الشركة أي رمضان يقصدون، هل هو رمضان 2112 أو رمضان 2012 (وهذا تقصير من المواطنين لعدم دقتهم في أخذ التاريخ كما وعدت الشركة). المهم أن المواطنين الآن يشترون في كل 15 يوما وايتين 19 طنا بمبلغ 228 ريالا، وهي مبالغ تدفع لجلب الماء غير رسوم الشركة، فهل ستقوم الشركة بدفع هذه المبالغ لكل ساكن مقابل تقاعسها أم أن هذا لتحريك الأشياب وجعل الحركة دائبة (وعلى الهامش لماذا لاتوجد وايتات أقل من 19 طنا لمن لايملك خزانا كبيرا) وعيني باردة وخمس خميسات في عين الحسود والعدو، الأشياب شغالة حريقة، فالماء متوافر والوايتات تجول وتصول حولنا ولا علينا والمستفيد يجمع الغلة. قس على هذا بقية الأحياء المتضررة من مواعيد ضخ المياه في الشبكة، وبعض الأحياء يقسم ساكنوها أن الماء يأتيهم مرة واحدة في الشهر .. وليس أمامهم سوى تخزين المياه في كل مكان حتى في غرف النوم. وسوف أترك الفلسفة والتفلسف وعلى طريقة (كلمة وسد غطاها) وهي أن المواطنين يدفعون رسوما مقابل تقديم خدمة وليس مقابل استجداء و .. بس.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة