عادت أزمة المياه في جدة للاشتعال مرة اخرى هذا الاسبوع، حيث شهد شرقي جدة تأخراً في وصول المياه عبر الشبكة تعدى ال17 يوما متواصلة، بعد ان كانت المياه قد وصلت احياء قويزة والرغامة وعبيد والسليمانية الشرقية في الاول من رمضان، ومن جانب آخر امتدت الازمة الى اشياب " قويزة " و " ك " 14 حيث ارتص كثير من المواطنين والسكان امام شبابيك بيع الماء بالوايت، بحثاً عن وايت ماء، وظلوا في فترات المساء لعدة ساعات ينتظرون دورهم . ثلاثة أسابيع وتحدث لنا عدد من المواطنين من سكان قويزة وما جاورها فقالوا ان المياه العامة للشبكة لم تصب المياه في خزانات بيوتنا لقرابة ثلاثة اسابيع متواصلة، وكان آخره مرة صبت فيها المياه عندنا قبل دخول رمضان بيوم واحد، ثم انقطعت بشكل متواصل حتى هذه اللحظة . . وعبروا عن اسفهم الشديد لهذا الاجراء الذي اتخذته ادارة المياه بجدة، وهي الادارة الجديدة التي كانت قد وعدتنا بجدولة متوازنة لصب المياه في كل احياء جدة بالتساوي، ولكن الى الآن نحن في الاسبوع الثالث على التوالي والمياه منقطعة عن احيائنا، ونحن الآن في شهر رمضان ويشق علينا كثيرا ترك اعمالنا، والاصطفاف في طوابير شراء المياه بالوايت ونحن صيام، اما خلال الفترة المسائية فان الوايتات قليلة العدد، والناس الذين ينتظرون امام الشبابيك لشراء الوايتات اعدادهم كبيرة ولا يأتي دور احدنا الا بعد ساعات طويلة . التفرقة بين الأحياء وعبر المواطنون في شرقي جدة عن اسفهم للتفرقة التي تمارسها ادارة مياه جدة - بحسب رأيهم - بين مواطن ومواطن وبين حي وحي . . حيث الكثير من احياء جدة تصب فيها المياه مرة كل اسبوع بينما في احياء اخرى مثل احياء قويزة وما جاورها هي الان تدخل الاسبوع الثالث ولم تصلها المياه، وقالوا اننا جميعاً مواطنون ومن حقنا ان نحصل على المياه عبر الشبكة العامة مثل بقية اخواننا المواطنين الآخرين في الاحياء الاخرى، بواقع كل اسبوع مرة واحدة . . والقوا بالمسؤولية كاملة على ادارة مياه جدة التي عجزت ومازالت عاجزة عن اعداد جدولة عادلة بين احياء المدينة، وقالوا ان هذه الممارسة من ادارة مياه جدة تخلق الغبن، ولا تتواخى العدالة والشفافية في اداء العمل . الأزمة إدارية ومازالت احياء كيلو 14 وقويزة وما جاورها تعاني من شح المياه الذي ادى الى ظهور الازمة مجدداً، وعودة الازدحام الى اشياب " كيلو " 14 و " قويزة " وطوال فترة انتظار المشترين للمياه بالوايت .. وقال عدد الذين التقيناهم في " شيب قويزة " ان انتظارنا طال عن 8 ساعات لانتظار وصول الدور لنا، وبالتالي الحصول على وايت ماء، بعد ان هدأت الازمة خلال الاسبوع الاول من رمضان، ونخشى ان تتواصل الازمة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان وايام العيد، وندخل من جديد في دوامة ازمة المياه التي اشتهرت بها جدة، واكدوا ان الازمة في جزء كبير منها انها ازمة ادارية، وقالوا لو وجد التنظيم الاداري الجيد لتوزيع المياه لما حدثت مثل هذه الازمة، ولكن المشكلة في عدم " العدالة " في توزيع المياه على الاحياء .