بدأت أزمة المياه تطل برأسها مجددًا على أحياء الطائف القديمة تحديدا والتي يتجاوز عددها 20 حيًّا من خلال إيقاف الضخ عن هذه الأحياء لأسبوع وأكثر، الأمر الذي أجبر الأهالي على اللجوء إلى وايتات المياه باهظة السعر أو مياه الآبار المالحة. وطالب عدد من سكان أحياء البخارية واليمانية والريان، الشهداء والشمالية ونخب والجنوبية وغيرها وزارة المياه والكهرباء بضرورة النظر إلى الأحياء القديمة بخلاف الأحياء الجديدة كون غالبية خزانات هذه الاحياء صغيرة لا تتجاوز سعتها 11 طنًا مع اكتظاظ السكان في هذه العمائر، مؤكدين أن وزارة المياه لا تقوم بإشعار المواطنين عن مواعيد الضخ للأحياء، مما يوقع الناس في الكثير من الحرج. «المدينة» التقت عددًا من الاهالي واستمعت إلى انطباعاتهم. مصلح الثمالي من سكان حي نخب قال: إننا نستغرب توقف الضخ للمياه كل هذه الفترة مع إدراك وزارة المياه ان الخزانات في هذه الاحياء قديمة ولا تستوعب الكميات التي تكفي حاجة سكان العمائر لأسبوع أو أكثر، ولذلك فمن المفترض أن يتم ضخ المياه كل 3 ايام او خمسة ايام على الاكثر، فالآن أصبحت الوايتات امرا معتادا في الاحياء القديمة. اما عبدالرحيم السلامة فقال: إن توزيع المياه يحتاج إلى إعادة تنظيم بالطائف، حيث ان الازمة بدأت تظهر مؤخرا فليس من المعقول ان تعيش الطائف أزمات مياه متكررة مع المواسم مثل الصيف ورمضان والحج، فالكميات التي وصلت إلى الطائف كميات كبيرة ولذلك لا بد من التوزيع العادل والمنظم للمياه، وطالب السلامة بوضح حلول سريعة لعملية ضخ المياه في محافظة الطائف. وقال عبدالمجيد السفياني أحد سكان الشهداء الجنوبية: تفاجأنا بانقطاع المياه من منازلنا رغم مرور عدة أشهر، وعند الاتصال بالمصلحة قالوا: نحن في الصيف والاستهلاك كثير رغم انه يوجد منازل خزاناتها صغيرة لا تكفي لعدة أيام من انقطاع المياه من منازلهم. ويقول محمد الثبيتي من شارع التلفزيون: إن من المؤسف أن تعيش الطائف على تخدير المسؤولين بأن الأزمة سوف تنتهي في العام المقبل ونحن الآن في العام الذي قال عنه الوزير. وعادت المشكلة من جديد في عملية التدوير ويأخذ أكثر من أسبوع وهي بالفعل مدة قليلة والمشكلة تكمن في الخزانات. من جانبه قال علي الغامدي: كل عام تعود لنا مشكلة تدوير المياه بعدما كانت مستمرة في التدفق ونخشى من استمرار الوضع على ما هو عليه خلال شهر رمضان ويعقبها شهر الحج مما يجعل المحافظة تعيش معاناة شح المياه حسين السفياني احد سكان االشرقية قائلا: إن مشكلة المياه في الطائف وبدأت مع الصيف والآن نحن في شهر رمضان وما ندري متى تنتهي هذه الازمة التي ملينا من كثر الوعود مع العلم ان كثير من الأحياء لا تنقطع المياه عنها وقبل شهر من اليوم كانت المياه تتدفق في منازلنا باستمرار والآن انقطعت لعدة ايام واليوم نحن في شهر رمضان وليس فينا حيل ان نذهب إلى الأشياب وأخذ رقم وننتظر حتى يأتينا الرقم والكمية التي نأخذها هي 11 طنا فقط لأن سعة الخزانات قليلة ومع مصاريف شهر رمضان وطلبات الأولاد بالعيد جاتنا مصاريف الوايت فالوايت بخمسة وسبعون ريالا كل أربعة ايام او ثلاثة نحضر وايت لأن العمارة مكتظة بالسكان. بينما يقول طلال الطويرقي: إن المتعهد رفض ان يوصل لنا مياه من الحوية وجئت إلى المصلحة التي بالمثانة ونحن نتسأل هل نجدول انقطاع المياه من منازلنا كل صيف وكل شهر رمضان والحج من كل سنة وإنه من غير المعقول أن تظل مشكلة المياه بالطائف قائمة دون حلول رغم وعود المسؤولين بأن مشكلة المياه قد انتهت. وقال يحيى الزهراني: نعاني أشد المعاناة من انقطاع المياه لمدة سبعة أيام أو أكثر وخاصة العمائر التي تحتوي على عدد من الشقق، وشاركه صالح الثبيتي احد سكان الشهداء يقول: إن المعاناة مستمرة خاصة في الصيف ونحن الآن بشهر الصوم المفروض اننا في بيوتنا مرتاحين مثل سكان بعض الأحياء التي لا نقطع منها المياه على طول العام ومن قال غير ذلك فليس بصادق وعملية تدوير المياه وكل سبعة ايام في حي هذه مشكلة فالبعض تنتهي المياه من خزانه خلال يومين والبعض لا يقدر ان يجلب مياهًا لبيته كل يومين او ثلاثة أيام لعدم توفر المادة وخاصة ان الوايت ب 75 ريالا ناهيك عن الاشياب التي كانت بالقمرية وكانت تسهل علينا ولها اكثر من شهر وهي مقفلة وأخيرا ألغيت تماما وفرحنا بأن الأزمة سوف تنتهي ولكن عادت مع عملية التدوير التي فرضتها مصلحة المياه بالطائف مؤخرا متناسين صغر الخزانات بالبيوت بالأحياء القديمة. وأكد سلطان الشهري احد سكان البخارية أن المياه كانت تتدفق بكميات كثيرة خاصة بعد تشغيل الشعبية ثلاثة أما الان فصبها ضعيف جدا وما ادري ايش السبب في هذا الانخفاض وليست البخارية كلها فيها هذا الوضع فبعض البيوت المياه تصب على طول وبعضها بعد عدة أيام مع ونحن نطالب وزارة المياه محاسبة المتسببين في انقطاع المياه من منازلنا وإذا كان السبب الصيفية فقد انتهت الصيفية ونحن الان بشهر رمضان شهر عبادة مو شهر نداوم في الاشياب. وقال عبدالله محمد: إن سكان الشهداء الشمالية المياه مشكلتها كبيرة وخاصة البيوت الأرباع أو النصف فتكون الخزانات فيها صغيرة جدا والجمس الصغير يملأ الخزان وانقطاعه لمدة سبعة أيام يسبب أزمة حقيقية ولا يقدر إن يزود خزانات بالسطوح خوفا من الانهيار بسبب ثقل الخزانات ناهيك عن البعض لا يقدر ان يشتري خزانا إضافيا لقلة دخله المادي وهذه مشكلة فمتى تنتهي. وزارة المياه تلتزم الصمت ولا زالت وزارة المياه في الوقت الحالي تلتزم الصمت بالرغم من محاولات «المدينة» الحصول على رأيها .. ويبدو انه لا عذر لديهم وبالتالي فضلوا الصمت.