طور ثلاثة طلاب من جامعة الأمير فهد بن سلطان في تبوك تقنية جديدة لتحريك كراسي المعوقين عن بعد بواسطة الريموت كنترول، ويعمل الطلاب حاليا على تطوير هذا الابتكار ليتمكنوا من تحريك كراسي المعوقين بواسطة الحاسب الآلي وربطها بشبكة الإنترنت لتخدم أكبر شريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤملين أن يحصلوا على براءة اختراع إزاء هذا العمل بما يحفظ لهم حقوقهم الفكرية والإبداعية. وحول فكرة المشروع، قال الطالب محمد بن عامر الغرير: إنها تتمحور في تحريك الكرسي الكهربائي بالريموت كنترول من خلال تركيب قطعة «عصا» تتم برمجتها والتعامل معها عن بعد، وهي عبارة عن قاعدة وماتور كهربائي وعصا ميكانيكية تقوم بدور اليد في تحريك الكرسي الكهربائي للأمام والخلف واليمين واليسار، وذلك حينما يعجز المقعد عن الحركة باستخدام الكرسي الكهربائي الذي يجلس عليه. ويعلل الطالب محمد عيضة العرابي قيامهم بهذا المشروع «نظرا لحاجة المعوقين وكبار السن من مستخدمي الكراسي الكهربائية لوسيلة تنقل تمكنهم من الحركة دون عناء»، وأوضح أنه وزملاءه تشرفوا بعرض فكرة المشروع على صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير المنطقة، والذي أبدى إعجابه بالفكرة، خصوصا أنها تنبع من عقول سعودية شابة، يقول: «كان دعم الأمير أكبر حافز لنا لنبذل جهودا متواصلة من أجل تحقيق حلمنا برؤية مشروعنا على أرض الواقع». وأضاف «نعمل في مشروعنا بتوجيه وإشراف من نخبة من الكادر التعليمي في الجامعة ونجد كل التشجيع منهم لإنجاز المشروع لنخدم من خلاله مجتمعنا، خصوصا شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة». وعن الأهداف التي يتطلع الطلاب تحقيقها، أشار الطرف الثالث في المشروع الطالب تركي ناصر الزهراني أنه يهدف إلى مساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل التطلع لمستقبل أفضل وهو في النهاية عمل إنساني خيري، ويضيف «طلاب جامعة الأمير فهد بن سلطان يرغبون في إرسال رسالة من خلال هذا المشروع مفادها أن هناك شبانا سعوديين يمتلكون الموهبة ولديهم القدرة على الإبداع». وأكد أنهم كفريق عمل بذلوا جهودا كبيرة في البحث والتطوير ويتطلعون إلى تحريك الكرسي عبر الإنترنت من أي مكان في العالم في المستقبل، «ونأمل أن نحصل على براءة اختراع تحفظ لنا حقوقنا».