أحالت شرطة مركز حي الصفا في محافظة جدة الجاني المصري الذي قتل اثنين من أبناء جلدته الثلاثاء الماضي إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. واعترف في وقت سابق، القاتل المصري في محاضر التحقيق بكل تفاصيل وأسباب جريمتيه، مشيرا في اعترافاته إلى أنه جاء إلى شقة القتيلين بعد صلاة الفجر، وبينما اشتد الكلام مع أحدهما استل سكينا كانت بحوزته وسدد طعنات عدة إلى أحد المجني عليهما أردته قتيلا على الفور. ويتابع القاتل في اعترافاته، إلى أنه انتظر ضحيته الثانية بدم بارد في الشقة، لساعات، حتى حضر بحدود الساعة 11 صباحا، وما إن دخل المنزل حتى شاهد الدماء تملأ أرجاء الغرفة فتراجع مباشرة باتجاه الباب لمغادرته إلا أنه تفاجأ بطعنتين في ظهره جعلته يترنح لكنه وبحسب القاتل لم يسقط على الأرض وتمكن الضحية من مغادرة الغرفة وهو يمسك جرحه الخلفي بيده مستندا على جدران العمارة التي خرج منها. ويستطرد الجاني في محاضر التحقيق: تبعته وسددت له عشر طعنات متتالية في صدره وظهره حتى أرديته قتيلا في الحال، معبرا عن ارتياحه لقتل الضحيتين، «أنهيت بمقتلهما كل خلافاتي معهما». وصادق القاتل المصري في اعترافاته التي أدلى بها بهدوء واضح على أقواله في المحكمة وأقر بأنه أقدم على جريمته وهو في كامل وعيه وعقله وكان ينوي التخلص من صديقيه اللذين ما كان همهما سوى التندر عليه في أحاديثهما، الأمر الذي زاد من هوة المشاكل بينهم، ما جعله يقرر التخلص من كل ذلك باعتماد تصفيتها جسديا.