اعترف قاتل أبنائه الثلاثة أنه استدرجهم واحدا تلو الآخر، وأجهز عليهم بالسكين قبل أن يبلغ الدوريات الأمنية بجريمته النكراء. وكشفت مصادر ل «عكاظ» تفاصيل مروعة عن جريمة قتل راح ضحيتها ثلاثة أبناء على يد والدهم في محافظة الطائف البارحة الأولى، مؤكدة أن قاتل أبنائه حاول قبل أشهر قتل زوجته ولكنه لم يستطع ذلك حسب إفاداته في التحقيقات وأشارت المصادر إلى أن الجاني يعاني من مرض نفسي، وأن الجهات المختصة حصلت على ملف مراجعة للقاتل في مستشفى الصحة النفسية في الطائف قبل نحو عشر سنوات. وحسب المصادر فقد تمت إحالة القاتل لمستشفيات الطائف البارحة الأولى من أجل التأكد من تعاطيه المخدرات ساعة تنفيذ الجريمة من عدمه، إضافة إلى عرضه على الطب النفسي للتأكد من قواه العقلية، تمهيداً لإكمال التحقيقات وإجراءات القضية. وعن تفاصيل تنفيذ الجريمة ذكرت المصادر أن القاتل ادعى تلقيه اتصالا من زوجته تطالب فيه بتسليمها أطفالها نتيجة الخلافات التي دعتها لترك المنزل منذ نحو شهرين مما تسبب في إثارته، وخلال ذلك استغل الأب مغادرة شقيقه (عم الأطفال) للمنزل وبدأ في استدراجهم واحداً تلو الآخر لتنفيذ الجريمة معللا ذلك بالرأفة بهم. اعترافات الأب القاتل يقول القاتل في اعترافاته وفقا لمصادر «عكاظ»: كان أطفالي يلهون داخل سور المنزل ولكي أستطيع تنفيذ الجريمة بدقة وللخوف عليهم من مشاهد القتل استدرجت في البداية ابني رائد (5 أعوام) وأدخلته إحدى الغرف رغم محاولة شقيقته مرافقته ولكنني أكدت لها بأنه سيعود لهم طالباً منها إكمال اللهو مع شقيقتها في سور المنزل. ومضى القاتل قائلا: سددت طعنات متعددة في صدر رائد لحين تأكدت من وفاته وبعد ذلك استدرجت سهام (6 أعوام) ورغم إصابتي لها بالطعنة الأولى إلا أنها حاولت الفرار قبل أن تسقط بطعنة أصابتها في الرقبة وأجهزت عليها ثم حملت لميس(5 أشهر) وسددت لها طعنات مماثلة قبل أن أجري اتصالا بالدوريات وأبلغهم بالجريمة. الجاني متقاعد معاق وعلمت «عكاظ» أن الأب القاتل استخدم سكيناً واحدة في تنفيذ الجريمة سدد منها نحو 15 طعنة في صدور أطفاله ورقابهم. وتشير المعلومات إلى أن القاتل في العقد الرابع من العمر، وقد تعرض لحادث مروري قبل عدة أشهر تسبب في إعاقته، وحصوله على تقرير عجز عن الحركة حصل بموجبه على التقاعد المبكر من عمله العسكري، حيث سببت له الإعاقة وسيره على العكازات مشكلات نفسية تفجرت معها خلافاته مع زوجته والتي حاول قتلها عن طريق الخنق «على حد تعبيره» ولكنه عجز عن ذلك لإعاقته فيما تركت زوجته المنزل على ضوء هذه الخلافات وبدأت في محاولات الحصول على أطفالها. يشار إلى أن الجريمة البشعة صنفت ضمن أبرز وأبشع جرائم العنف الأسري التي شهدتها الغربية على مر سنوات.