أولا أهنئ الصديق العزيز الأخ عمر المهنا على ثقة المسؤولين في شخصه، وإنني أرى بأنهم أصابوا وأحسنوا الاختيار، وبهذه المناسبة أطرح وجهة نظري أنا على الأقل التي أراها وباختصار بأنها قد تساعد فيما نعاني منه من مشكلات بعض الحكام في التحكيم، ولذلك أرى بأن المشكلة يمكن حلها من خلال بعض القرارات التي يجب اتخاذها من قبل المسؤولين عن اللجنة، والتي تتمثل بالآتي: 1 - تغيير مسمى (لجنة الحكام) إلى مسمى (لجنة التحكيم) حتى لا تتحمل اللجنة وزر ومسؤولية فشل بعض الحكام في المباريات، وبالتالي لأن مسمى (لجنة الحكام) يجعلكم مرتبطين بهم ويجعلهم مرتبطين بكم بكل الطرق في تبرير الفشل وإخراج الحكم إلى بر الأمان، ولذلك من المهم جدا أن تعتبر اللجنة نفسها هي مسؤولة عن نجاح التحكيم في البطولة، من خلال حسن اختيارهم للحكام ومعاقبة كل حكم يشوه النتائج والمسابقة بأخطاء تفقد الثقة في التحكيم السعودي. 2 - حكم كرة القدم لا يمكننا تعليمه التحكيم، ولكن المطلوب منه أن يفهم القانون ويعرف كيف يطبقه في الملعب، وهذه مرتبطة بشروط من أهمها ممارسة الحكم للعبة كرة القدم على مستوى الدرجة الأولى على ألا تقل عن أربع سنوات، والدليل على أن التحكيم لا يتم بالتعليم، فها هو ذا الحكم المبدع الرائع الواعد فهد المرداسي الذي أثبت بأن التحكيم موهبة وفهم ومعرفة وتطبيق وذكاء وثقافة ولياقة وحيادية، وهذه كلها كانت موجودة في حكم مباراة الشباب والهلال، وأستطيع أن أعتبرها من أجمل مباريات الموسم مهاريا وفنيا خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا ما يضيف على أن الحكم الناجح سيقدم لنا مباريات على هذا المستوى، والدليل الآخر على ذلك بأن هذا الحكم واعد، ولو تمت مقارنته مع الموجودين فإنه يعتبر حفيدا بالنسبة لخبرة من سبقوه، ورغم ذلك فإننا رأينا تحكيما على أعلى مستوى، وأستطيع أن أمنحه 100 درجة في كل ما قام به في تحكيمه للمباراة. 3 - يجب أن تقتصر العقوبة على الحكم المخطئ فقط وليس كما كان متبعا يشمل كل الحكام، والقيام باستقدام الحكام من الخارج، وعدم دمج الحكام الجيدين معهم، وهذا قد يكون قرارا مجحفا بحق أمثال فهد المرداسي. 4 - إعطاء الحكم الفرصة لتقديم أجوبته على الأسئلة التي تقدم له من وسائل الإعلام، وهذا أيضا عامل مهم للشفافية ومعرفة وجهة نظر ورأي الحكم في الحالات التي يدور حولها الشك والجدل. 5 - الشفافية: لم تعد الجماهير ولا المتابعون لكرة القدم ينتظرون من يتولى دور المحاماة من أجل إخراج الحكم من أخطاء أو مشكلات تسببت في تشويه المسابقة، وأقول لمن يطلبون الثقة كصدقة أو كهدية أقول لهم: تعلموا من أسلوب وطريقة فهد المرداسي الذي حصل على الثقة دون أن يطلبها، ولذلك أستغرب فيمن يطلب الثقة دون أن يقدم ما يقنع الناس بهذه الثقة. ختاما: أرجو من الأخ عمر أن يعلم بأن مسؤولية الدوري والمسابقات والحفاظ على سلامة اللاعبين ووضع الأندية في ترتيبها الصحيح.. فهذه كلها ما ينتج عن التحكيم، ولذلك تصبح مسؤوليتكم عن التحكيم الذي يحقق لكم هذه المطالب، ومن لم يستطع أن يحقق وقد وصل إلى الدرجة الأولى والدولية فتأكدوا بأنه لا مجال لإصلاحه، والاستغناء عنه هو الحل الأفضل، وابحثوا عن أمثال فهد المرداسي، واتخاذ القرار الحاسم تجاه كل حكم لا يحقق نجاح البطولة التي أنتم مسؤولون عنها وهي الأهم؛ لأنها تخص كل الأندية والملايين من الجماهير التي تخرج من الملعب وهي غير راضية لأن التحكيم كان سببا في ذلك. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 221 مسافة ثم الرسالة