ليس صعبا على من يستسهل خيانة وطنه والخروج على نظام بلده أن يستسهل الكذب بعد ذلك كيفما يشاء ومتى يشاء وفي أي موضوع أراد، وحينما ادعى المتسللون الذين حاولوا استباحة حدود المملكة فردهم جنودنا الأشاوس مخذولين على أعقابهم أنهم انسحبوا من أراضي المملكة كانوا يمارسون ضربا من الكذب، الذي لا يستنكف عن الوقوع فيه من استسهل خيانة وطنه، والشواهد على ذلك الكذب كثيرة لعل أولها أنهم إنما يحاولون مداراة ما حل بهم من هزيمة منكرة وما وقعوا فيه من عار الخسارة لمعركة توهموا أنهم سوف ينتصرون فيها، فهم في واقع الأمر اندحروا ولم ينسحبوا، وشتان ما بين من ينسحب اختيارا ومن يندحر مهزوما غير أنهم حين خسروا المعركة أرادوا أن يغطوا على هذه الهزيمة بادعاءات كاذبة. ومما يبرهن على ما هم ماضون فيه من كذب استمرار عمليات القنص التي يمارسونها من جحورهم التي يختبئون فيها، وهو الأمر الذي يؤكد على سوء نواياهم من ناحية أو على تفكك عناصرهم وتشتت فلولهم، بحيث يصرح المسؤولون عنهم بشيء وتمارس عناصرهم نقيض ذلك. من هنا، كان موقف المملكة واضحا، إذ لا مجال لإيقاف العمليات العسكرية ضد هذه العناصر المجرمة من المتسللين إلا إذا برهنوا على حسن نواياهم، ولا مجال للبرهنة على حسن النوايا بغير انسحاب قناصتهم من مواقعهم، وتوقف عمليات القنص نهائيا، وكذلك عودة المفقودين السعوديين الستة الذين زعم هؤلاء المتسللون أنهم لديهم من قبل، وبدون ذلك لا يمكن الطمأنينة إلى صدق نوايا هؤلاء، فحسبهم أنهم الفئة التي خانت وطنها وتمردت على نظامها، ثم حاولت بعد ذلك الإساءة إلى جيرانها بمهاجمة قرى آمنة مطمئنة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة