حين يؤكد مساعد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان ألا حوار ولا وساطة ولا تبادل للمفقودين مع الحوثيين، فإنه إنما ينطلق في هذا التأكيد من حقيقة واضحة ماثلة للعيان جرت الأعراف الدولية على الأخذ بها؛ وتتمثل في أن هؤلاء الحوثيين لا يمتلكون أية صفة اعتبارية تجعلهم مؤهلين لكي يجلسوا ندا للمملكة على طاولة للحوار، أو يكونوا طرفا في وساطة بينهم وبين المملكة، فضلا عن أي اتفاق معهم لاسترداد المفقودين من الجيش السعودي والذين لا يتجاوز عددهم الأربعة أو الخمسة. إن الحوار وقبول الوساطة والاتفاق حول تبادل المفقودين إنما يكون مع جهات تمتلك شرعية تؤهلها لمثل هذا الحوار والوساطة وتبادل المفقودين، والحوثيون ليسوا أكثر من فئة مارقة على نظام بلدها، متمردة على سيادة وطنها، خائنة لكل مفاهيم المواطنة؛ ولذلك تربأ المملكة بنفسها عن أن يكون بينها وبين هذه الفئة حوار أو وساطة. فالحوار لا يكون إلا مع الأنداد، والوساطة لا تكون إلا مع من يمتلكون شرعية الوجود. حين تسلل نفر من هذه الفئة إلى أراضي المملكة ردهم جيشنا الباسل على أعقابهم صاغرين يجرون أذيال الهزيمة، فكان درس القتل الذي تلقوه هو الدرس الوحيد الذي يمكنهم استيعابه. وكما حاولوا أن يغطوا فشلهم الذريع وهزيمتهم المنكرة بادعاء الانسحاب، يحاولون تغطية هذا الفشل بالدعوة إلى حوار أو عرض وساطة أو المساومة على المفقودين، وهو ما لا يمكن للمملكة أن تمكنهم من تحقيقه. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة