من هناك من الحدود السعودية اليمنية سطر أبطال القوات المسلحة وخلال الحرب مع المتسللين ملاحم بطولية فريدة أثبتت من خلالها ما يتمتع به الجندي السعودي من شجاعة وكفاءة كبيرة ورغبة صادقة للدفاع عن كل شبر من تراب وطنه وقد خاضت جميع وحدات القوات المسلحة السعودية المرابطة هناك معارك بطولية ضارية ضد هؤلاء المتسللين وشلت حركتهم ومطاردة فلولهم من مكان الى اخر. ومن أشهر هذه المعارك البطولية معركة غارب كعب بالقرب من جبل الدود التي خاضها أبطال القوات المسلحة من اللواء المظلي وكانت من اشد واعنف المعارك والاشتباكات مع المتسللين فكانت هذه المعركة معلما بارزا ونقطة تحول كبيرة في هزيمة المتسللين والقضاء عليهم وشل حركتهم وتحركاتهم بعد أن فقدوا أعداد كبيرة من عدتهم وعتادهم ليتم دحرهم من الأراضي السعودية يجرون أذيال الخيبة والهزيمة . كما أنها دليل على ما يتمتع به الجندي الباسل السعودي من شجاعة متناهية والرغبة الصادقة للدفاع عن وطنه هذه المعركة البطولية ضد المتسللين أعادتنا للأذهان للوراء 21 عاما وبالتحديد في أزمة الخليج عام 1411ه عندما تمكن الجندي السعودي من دحر القوات المعتدية على أراضي المملكة في مدينة الخفجي في شمال شرق المملكة وتطهيرها منهم بعد أن خاض معارك بطولية نالت إعجاب العالم بأسره في ذلك الوقت . فما أشبه الليلة بالبارحة عندما يتعرض امن وحدود الوطن لأي اعتداء.