أكد المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم حسن شحاته، أن وصول منتخب بلاده للدور نصف النهائي لبطولة أمم أفريقيا والفوز على الكاميرون بالأمر الطبيعي، لأنهم حاملو اللقب وسبب تواجدهم في أنجولا هو الحفاظ عليه، مشيرا أنه على بعد خطوتين من اللقب السابع في التاريخ. وأردف قائلا «بالتأكيد أن المباراة المقبلة أمام الجزائر ستكون صعبة للغاية، كل ما نطلبه هو الدعاء من الشعب المصري لعبور هذه العقبة الصعبة». وأعرب شحاته عن سعادته بما حققه المنتخب حتى الآن، وقال «إنها ثمرة عمل شاق ودؤوب وجدي، هذا هو المنتخب المصري الذي شكك البعض في قدراته قبل انطلاق البطولة، انه أفضل منتخب في القارة السمراء للنسخة الثالثة على التوالي». وأسكت شحاته, منتقديه من خلال المشوار الرائع للفراعنة و قيادتهم للدور نصف النهائي من نهائيات كأس الأمم الأفريقية وبات على شفير إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة المستديرة في القارة السمراء وهو إحراز اللقب الثالث على التوالي. البطولة الحالية والتي حقق فيها 4 انتصارات متتالية حتى الآن أبرزها على نيجيريا والكاميرون وبنتيجة واحدة 3-1 علما بان فريقه تخلف 0-1 في المباراتين ونجح في العودة وتحقيق الفوز. وواجه «المعلم» صعوبات كثيرة في مرحلة الإعداد بدءا من المعنويات المهزوزة للاعبيه بسبب نكسة الفشل في التأهل إلى المونديال بالسقوط في المباراة الفاصلة أمام الجزائر التي ستكون منافسته على بطاقة النهائي غدا، أو ناحية الغيابات المؤثرة في خط الهجوم بسبب إصابة القوة الضاربة المكونة من محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعمرو زكي بالإضافة إلى ابتعاد محمد شوقي بسبب ضعف مستواه. لجأ شحاته إلى لاعبين واعدين من طينة محمد ناجي جدو ومحمد عبد الشافي وأحمد المحمدي ومعتصم سالم وعبدالعزيز توفيق ومحمود عبد الرازق شيكابالا وأحمد رؤوف والسيد حمدي وأحمد عيد عبدالملك، فبات هدفا لانتقادات وسائل الإعلام المحلية التي احتجت كثيرا على استبعاد أحمد حسام ميدو ومحمد حمص لخبرتهما الكبيرة في الملاعب القارية، بل إن البعض منها شكك في أمكانية تخطي الفراعنة للدور الأول. لكن شحاته وب «ضربة معلم» أثبت العكس ونجح في مواصلة نتائجه الرائعة مع الفراعنة في العرس القاري رافعا رقمها القياسي في السجل الخالي من الخسارة الى 17 مباراة متتالية بفضل أحد اللاعبين الواعدين غير المرغوب فيهم من الصحافة المصرية وهو مهاجم الاتحاد السكندري محمد ناجي جدو الذي سجل ثلاثة أهداف في 3 مباريات لعبها حتى الآن في البطولة علما بأنه كان احتياطيا فيها جميعها. وهي المرة الثالثة على التوالي التي ينجح فيها شحاته في قيادة الفراعنة إلى دور الأربعة علما بأنه دخل تاريخ كرة القدم المصرية والأفريقية من الباب الواسع في النسخة الأخيرة عندما توج مع مصر باللقب الثاني على التوالي والسادس في تاريخها وبات أول مدرب مصري يقود منتخب بلاده إلى لقبين قاريين متتاليين وأول مدرب في القارة السمراء يفوز بلقبين متتاليين منذ الغاني تشارلز غيامفي الذي قاد منتخب بلاده الى لقبي 1963 و1965، علما بأن الأخير هو المدرب الوحيد الذي نال اللقب ثلاث مرات بعدما قاد غانا الى لقبها الرابع عام 1982 في ليبيا.