ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مديرية الأدلة الجنائية أمس إلى 17 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب وزارة الداخلية العراقية. وأعلنت مصادر أمنية عراقية انهيار مقر مديرية الأدلة الجنائية الواقع في ساحة التحريات في بغداد إثر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة قبل أمس. وقالت إن المبنى، وهو صغير الحجم، دمر تماما، مشيرة إلى أن العاملين بداخله تقدر أعدادهم بالعشرات. وقال مسؤول في الوزارة إن العديد من القتلى والمصابين، في الهجوم الناجم عن مركبة ملغومة عند مكتب في منطقة الكرادة في بغداد، كانوا من الشرطة. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مبنى مديرية تحقيق الأدلة الجنائية عند الساعة العاشرة ما أسفر عن وقوع أضرار في المبنى وإصابات في صفوف المنتسبين. وقال شهود عيان إن الانفجار الناجم عن سيارة مفخخة أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين بجروح مختلفة، وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار، فيما قامت القوات الأمنية بغلق الشوارع المؤدية إلى مكانه. وكانت بغداد شهدت الاثنين ثلاثة تفجيرات استهدف فنادق الشيراتون والميريديان وبابل ومجمع فنادق الجادرية راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عملية التفجيرات الانتحارية التي أدت إلى مقتل 36 شخصا في بغداد، داعيا العراقيين إلى عدم التخلي عن هدف المصالحة الوطنية. في سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال اجتماعها مع نظيرها الإيطالي فرانكو فراتيني في واشنطن أنها تتوقع اعتداءات إرهابية أخرى في العراق وذلك بعد انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد الاثنين وأدانت بدورها تلك التفجيرات. وقالت هيلاري كلينتون إن الإرهابيين وخصوصا القاعدة سيواصلون جهودهم في العراق بهدف الإطاحة بمسيرة الشعب العراقي نحو الديموقراطية. مضيفة، «حين يؤمن شعب بنظامه السياسي ويستطيع تحديد مستقبله فإن هذا الأمر يهدد مباشرة من يحاولون نشر الرعب والترهيب والعنف». وقد تؤثر التفجيرات الأخيرة على التصويت وتمثل انتكاسة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي بنى سمعته على إخراج العراق من الحرب الطائفية.