بغداد، واشنطن - أ ف ب - قتل أكثر من 36 شخصاً وأصيب نحو 70 بانفجار 3 سيارات مفخخة بعد ظهر الاثنين في وسط بغداد وجنوبها استهدفت 3 فنادق. وتوقعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «اعتداءات ارهابية اخرى» في العراق. ووقع الانفجار الاول قرب فندق ميريديان فلسطين في شارع ابو نواس، تلاه بعد دقائق انفجار ثانٍ في مرأب فندق بابل، في حين وقع الثالث قرب فندق الحمراء في منطقة الجادرية. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «جميع الهجمات نفذت بحافلات مفخخة يقودها انتحاريون»، كما أكد الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان «جميع الهجمات كانت انتحارية». وذكر مصدر في عمليات بغداد ان السيارة التي انفجرت امام مدخل فندق بابل كان يستقلها انتحاريان. وأضاف ان «الانتحاري الذي استهدف فندق الحمراء رافقه مسلحون اشتبكوا مع الحراس قبل ان يقتحم الانتحاري المكان ويفجر سيارته». وتنهي هذه الهجمات هدوءاً استمر شهراً ونصف الشهر في هجمات منسقة على العاصمة العراقية، بعدما هزت بغداد سلسلة تفجيرات دامية استهدفت مقرات حكومية في 19 آب (اغسطس) و25 تشرين الاول (اكتوبر) و8 كانون الاول (ديسمبر) اوقعت حوالى 400 قتيل ومئات الجرحى. الى ذلك، توقعت كلينتون «اعتداءات ارهابية اخرى في العراق» وذكرت خلال استقبالها نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني في واشنطن «نعتقد ان الارهابيين، وخصوصاً القاعدة، سيواصلون جهودهم في العراق بهدف الاطاحة بمسيرة الشعب العراقي نحو الديموقراطية»، في إشارة الى الانتخابات التشريعية المقررة في 7 آذار (مارس). وأضافت «حين يؤمن شعب بنظامه السياسي ويستطيع تحديد مستقبله، فإن هذا الأمر يهدد مباشرة من يحاولون نشر الرعب والترهيب والعنف». ووجهت كلينتون تحية الى العراقيين الذين «يثبتون بأفعالهم شجاعة كبيرة».