دفع نادي الصم والبكم في جدة البارحة ب 49 فتاة من الصم والبكم إلى سوق العمل بعد اجتيازهن دورات تأهيلية وتدريبية على الخياطة الإلكترونية في مركز نسما للخياطة والتطريز، وذلك في حفل نظم مساء أمس في مقر جمعية البر بحضور نائب رئيس نادي الصم صالح التركي، صاحب المشروع ورئيس جمعية البر مازن بترجي، مدير التوظيف في مكتب العمل محمد جلال الغامدي، وعدد من المهتمين والمختصين بالشأن الاجتماعي. وأعلنت رئيسة نادي الصم فائزة نتو، عن انتهاء تدريب 49 فتاة من الصم والبدء في العمل في الخطوة الأولي في مشروع غير ربحي يعود ريعه لنادي الصم بدعم من صالح التركي، وقالت إن المصنع الخاص بالفتيات يعتبر من أحدث المصانع ويهدف إلى خلق بيئة تناسب الفتاة ودمجها في المجتمع على اعتبار أن فئة الصم تتمتع بقدرة فائقة على الإنتاج. وأضافت «مساعدة الفتيات الصم تلغي شعورهن بالإعاقة وتسهم في توفير بيئة عمل مريحة ومنتجة لذوي الإعاقات السمعية، وهذه البرامج المدعومة من القطاع الخاص تهدف إلى تدريب وتأهيل الراغبات في مجال التطريز وتشجيع القطاع الخاص على توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة». من جهته، كشف صالح التركي أن المصنع تكلف 5 ملايين ريال في مرحلته الأولى والثانية، ووجد تعاونا من إدراة تعليم البنات في جدة، جمعية البر، الغرفة التجارية، وصندوق الموارد، مؤكدا أن التوسع في مثل هذه المصانع يتيح أكثر من 20 ألف فرصة عمل للفتيات الصم في المملكة، وأكد أن المسؤولية الاجتماعية على عاتق المختصين بالشأن الاجتماعي تتطلب تضافر الجهود لدعم هذه الفئة.