تتطلع 40 فتاة من السعوديات اللاتي ينتسبن إلى فئة الصم والبكم، إلى خدمة مجتمعهن بشكل أكبر بعد تخرجهن أخيرا والدفع بهن إلى سوق العمل من خلال مصنع نسمة الذي يعد أول مصنع تديره فتيات من الصم والبكم بنسبة 95 في المئة، وذلك بعد اجتيازهن لدورات تدريبية وتأهيلية. وجرى أمس الأول تكريمهن في جمعية البر بحضور صالح التركي صاحب المشروع، ومازن بترجي رئيس جمعية البر، ومحمد الغامدي مدير التوظيف في مركز العمل، وعدد من المهتمين بالشؤون الاجتماعية. من جانبه، ذكر صالح التركي ل”شمس” أنه من منطلق المسؤولية الاجتماعية أعيدت فكرة المصنع الذي يعود صافي ربحه إلى نادي الصم والبكم، كما أوضح أن سوق المنسوجات بالسعودية من الأسواق التي غفلت عنها قطاعات الأعمال، وأكد أن 95 في المئة من المنسوجات يتم تطريزها وتصميمها بالسعودية عن طريق عمالة وافدة، وزاد: “رأينا أن هذا مجال فرص وظيفية للفتيات عموما وذوي الاحتياجات الخاصة منهن خصوصا، ومنه أتت فكرة مصنع نسمة الذي يحكي قصة نجاح للفتيات واجتيازهن الصعاب”. كما كشف التركي أن تكلفة المصنع في المرحلتين الأولى والثانية خمسة ملايين ريال بالتعاون مع عدة جهات: صندوق الموارد البشرية، وجمعية البر، ومكتب العمل، حتى يظهر مصنع نسمة نموذجا يحكي قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإتاحة الفرصة لهن بالمساهمة في تنمية المجتمع، وأكد التركي أن المصنع يتيح أكثر من 20 ألف وظيفة خلال الخمس السنوات المقبلة. إضافة إلى ذلك، ذكرت فايزة نتو مديرة نادي الصم أن عمل 40 فتاة من الصم والبكم دفعة واحدة في مجال ظل حكرا على العمالة الوافدة، وفي ظل انعدام المدربات في مجال التطريز الإلكتروني في هذا المجال؛ يعد إنجازا، وأوضحت: “سعينا إلى تدريب عشر فتيات متحدثات في الغرفة التجارية، استطعن تدريب 40 فتاة أخرى كان تدريبهن على رأس العمل”.. وأضافت: “نحن بصدد تدريب الدفعة الثانية لمصنع نسمة، إضافة إلى فتح مجال تدريب الفتيات لصيانة المكائن والآلات نظرا إلى الطلب من مصنع نسمة ومصانع أخرى”.