رد قيادي كبير في حماس على الهجوم العنيف الذي شنه ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية على رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، الذي شبهه بنتنياهو ووصفه بأنه مراوغ، قائلا إن المراوغة أفضل من العمالة لإسرائيل. وأفاد سامي أبوزهري في تصريحات ل «عكاظ»، إن تشبيه شخصية فلسطينية مناضلة برئيس وزراء كيان صهيوني ،ملطخة أياديه بدماء الشعب الفلسطيني، سقطة سياسية كبيرة، مؤكدا أن تاريخ ياسر عبدربه السياسي معروف، ودوره الأمني مع تل أبيب لم يعد سرا. وتابع قائلا، إن عبدربه وقع وثيقة جنيف مع الإسرائيليين والتي تنازل خلالها عن حق العودة، والتي اعتبرت نقطة سوداء في تاريخه السياسي. وكان عبدربه قد شن هجوما شديدا على مشعل، متهما إياه بالعمل على «تعطيل المصالحة الفلسطينية»، ومشبها إياه بنتنياهو الذي وصفه بأنه يناور، في حين أن مشعل يراوغ. وأفاد عبدربه ل «عكاظ» أن نتنياهو يقول تعالوا نتفاوض بدون شروط مسبقة، وسنحقق تقدما، بينما يتحدث مشعل عن حوار، ويتهرب من توقيع المصالحة. واتهم أبوزهري حركة فتح أنها أوصلت المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى طريق مسدود، على حد زعمه، بسبب إصرارها وضغطها على حماس لتوقيع الورقة المصرية دون الأخذ بملاحظات الحركة عليها. ورأى أبوزهري أن هناك توجها عربيا لدعم جهود المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الحركة مع أي جهد عربي لتحقيق الوحدة الفلسطينية. ودعا السلطات المصرية إلى اتخاذ قرارات جريئة، ووقف بناء «الجدار الفولاذي»، معتبرا أن العلاقة مع مصر «ليست خيارا وإنما ضرورة تفرضها عوامل الدين والأخوة والجوار والسياسة». وأفصح أن الحركة جاهزة للتوقيع على اتفاقية المصالحة الفلسطينية في القاهرة ، بيد أنه قال إن هناك ملاحظات يجب وضعها في الاعتبار وإضافتها ضمن الورقة المصرية لكي تصبح جاهزة للتوقيع. وحيا أبوزهري شهداء حرب غزة، موضحا أن العدو الصهيوني حاول في حربه إنهاء المقاومة في غزة ولكنه فشل بسبب صمودهم ودفاعهم عن الأرض المحتلة. وحول توقعاته لجولة ميتشيل الحالية، قال إن الغرب يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بما يحقق مصالحهم، موضحا أن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقوقهم الشرعية وثوابتهم وسيستمرون في المقاومة حتى تنسحب جميع قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.