شن ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية هجوما شديدا على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، متهما إياه بالعمل على «تعطيل المصالحة الفلسطينية»، ومشبها إياه بنتنياهو، الذي وصفه بأنه يناور، في حين أن مشعل يراوغ. وأفاد عبدربه في حوار هاتفي أجرته «عكاظ» أن نتنياهو يقول تعالوا نتفاوض بدون شروط مسبقة، وسنحقق تقدما، بينما يتحدث مشعل عن حوار، ويتهرب من توقيع المصالحة. سألته كيف يمكن تشبيه نتنياهو بمشعل، خاصة أن نتنياهو يهودي والثاني فلسطيني، قال «هذا صحيح»، ولكن ظلم ذوي القربي أشد مضاضة على النفس من اليهودي. واستدرك قائلا من المؤكد أن هناك اختلافا بين موقع حماس وإسرائيل، ولكننا لايمكن الوثوق بالاثنين. وتابع، إن مشعل وضع شروطا جديدة للمصالحة ليس لها هدف سوى إعاقتها ومنعها من التحقيق، موضحا أنه استخدم دماء غزة الزكية من أجل التغطية على مشروع الانفصال الذي هو أخطر مشروع في تاريخ النضال الفلسطيني. وكان خالد مشعل قد أعلن أمس الأول أن «حماس لن تعترف بإسرائيل على الرغم من الضغوط عليها وستعطي الأولوية لبناء المقاومة للدولة اليهودية». وحول فشل جولة ميتشيل في الإعلان عن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، أفاد لانستطيع في هذه المرحلة الجزم بفشل الجولة، ولانريد أن نصل إلى استنتاج، موضحا أن ميتشيل سيجري جولة ثانية مع الرئيس أبومازن خلال ال 48 ساعة القادمة. وأكد على موقف السلطة بضرورة إثبات إسرائيل جديتها ووقف الاستيطان وتهويد القدس. وحول ضرورة وجود خطاب ضمانات أمريكي لاستئناف المفاوضات ، قال إن موضوع خطاب الضمانات الأمريكي لم يطرح خلال لقاء ميتشيل مع أبومازن، مشيرا إلى أن السلطة تريد التزاما إسرائيليا واضحا بعملية السلام. وتساءل، «ماذا سنفعل بخطاب الضمانات الأمريكي لو لم تلتزم اسرائيل». وأضاف، «لدينا تجارب سابقة في خريطة الطريق التي لم تلتزم بها إسرائيل». واستبعد عبدربه عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، معتبرا أن الورقة المصرية احتوت على أسس عديدة متوازنة وهي الأطار الرئيس للحل وأساس للحوار. يعرف ياسر عبدربه، الذي ولد عام 1944، بعدائه لحركة حماس ويعتبر من صقور فتح، وهو حاصل على ماجستير الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة. انضم إلى حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967، وكان شخصية بارزة في الجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين عام 1968 عندما أصبح نائب الأمين العام للجبهة وممثلها في المجلس الاقتصادي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1973 إلى جانب رئاسة إدارة الإعلام والثقافة في الفترة من عام 1977 1994.