إن التاريخ المشرف لمهنة الممرضة القابلة في وزارة الصحة منذ البداية إلى يومنا هذا، جعلها أحد أضلاع المثلث الصعب لإتمام العملية العلاجية في المؤسسات الصحية، فأصبحت الممرضة القابلة جزءا من المستشفيات والعيادات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، فشهد لها الداني والقاصي وتحدث الجميع عن إسهامات منسوباتها في كافة الفعاليات والأنشطة الصحية والاجتماعية. معالي وزير الصحة: ما زالت أعداد الممرضات القابلات في القطاعات الصحية التابعة لوزارة الصحة غير كافية لتقديم العناية التمريضية اللازمة لمراجعي تلك القطاعات، وهذا الهاجس الأكبر ينشأ من عدة أسباب أهمها أن هناك عددا من الخريجين من حملة شهادات التمريض لم يجدوا وظائف حتى الآن، وكذلك قلة عدد الخريجين من كليات ومعاهد التمريض سنويا، وتسرب عدد من الممرضين إلى مهن أخرى. الممرضات القابلات ما زلن يأملن في منحهن حقوقهن التي يطالبن بها، امنحونا الفرصة لإثبات وجودنا وفرض أهميتنا، امنحونا بعض ما تتمتع به الممرضات الأجنبيات من ثقة بهن رغم أننا أولى من حيث التأهيل والممارسة والعطاء والإخلاص. نريد وظائف للخريجات من الممرضات القابلات لسد العجز والنقص الذي تعاني منه القطاعات الصحية، وإعادة الممرضات القابلات ممن ما زلن يمارسن المهنة إلى العمل في التخصص، أو سحب وظائفهن وتوظيف غيرهن عليها، فالمهنة ومنسوباتها يعانين من ضغط العمل بسبب هذا النقص. نحن من اللواتي تخرجن ولنا الآن سنة وابتدأنا في السنة الثانية ولم نتوظف إلى الآن، على الرغم من أن خريجات التمريض العام من نفس دفعتنا توظفن إلا نحن، فإما أن يتم توظيف القابلة وإلا فإن إغلاق القسم أولى. نريد إكمال تعليمنا ودراستنا وفتح هذا الباب بقوة لنا، فالتمريض بجميع أقسامه على الرغم من العدد الكبير الذي يمثله في وزارة الصحة إلا أنه يعاني من محدودية عدد المقاعد المتاحة للابتعاث، وكذلك عدم وجود فرص للدراسة في الداخل، فنأمل زيادة عدد المقاعد مقارنة بالأعداد المرشحة وكذلك مخاطبة الجهات الرسمية لسرعة فتح باب الإيفاد الداخلي وعدم تعقيده على التمريض بجميع أقسامه. معالي الوزير: والأمل يحدونا دائما رغم ما ينتابنا من ألم، نؤكد لكم نحن الممرضات القابلات أننا كنا وما زلنا ونود أن نكون عونا لوزارة الصحة، وسواقي خير للأرض المباركة، ونريد أن تكون نتيجة جهدنا سنابل من قمح نادر في الوجود، وأزهارا مزهوة بالبياض والصفاء، ونخيلا شامخا لا يموت ولا يتساقط، نريد أن نكون نجوما في سماء المستشفيات، والمراكز الصحية وأينما اقتضت الضرورة وجودنا. خريجات من كلية التمريض «قابلات»