تتجه وزارة الصحة الى فتح باب الإيفاد الداخلي لمنسوبيها من جهاز التمريض العاملين في المرافق الطبية التابعة لها من خلال التنسيق مع الجامعات والكليات المتخصصة لاستيعاب ما يزيد عن 69 ألف ممرض وممرضة ، بعد فشل برنامج الإبتعاث الخارجي في استيعاب الممرضين والممرضات ضمن دوراته منذ إقرار البرنامج ضمن مقاعد الإبتعاث حيث خصص 30 مقعدا فقط مايعني البطء الشديد الذي يواجهه مشروع الإرتقاء بمهنة التمريض بين مزاوليها وهو الأمر الذي لايتفق مع التطور العددي والعملي التي تشهده الوزارة هذا بالإضافة الى ان وزارة التعليم العالي تشترط للإنضمام الى برامج التأهيل الخارجية للعاملين ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما أي ان 30% من الممرضين لايسمح لهم بقوة النظام الإنخراط في الإبتعاث على الرغم من بقائهم على رأس العمل لمدد زمنية قد تصل الى 20 عاما . وكشفت الدكتورة منيرة العصيمي مدير عام إدارة التمريض بوزارة الصحة عن ان هناك سعيا من قبل الوزارة لإقرار الإيفاد الداخلي عن طريق الجامعات السعودية وأكدت ان هذا يتفق مع مطلب منظمة الصحة العالمية برفع مستوى تأهيل الممرضين والممرضات الى درجات علمية مرتفعة (بكالوريس – ماجستير – دكتوراة ) . وأشارت الى ان لدى الوزارة ايضا خططا لإعادة تأهيل وتدريب الممرضين والممرضات المنقطعين عن العمل من خلال برامج مهنية مختلفة . تجدر الإشارة الى ان هناك 51 مبتعثا خارجيا فقط في التمريض وتنحصر تخصصاتهم في الأشعة والتأمين والتمريض والصيدلة هذا الى جانب ان هناك 20% من إجمالي عدد العاملين في التمريض من العنصر النسائي يقدر حجم ماتفقده الوزارة منهم سنويا 25% نظرا لعدة صعوبات . وكانت منظمة الصحة العالمية قد ناشدت الدول الأعضاء لتأهيل تمريضها إلى مستوى البكالوريوس بمعدل 30% (حيث خصص هذا العام في المملكة 30 مقعدا فقط للتمريض بمستوياته الثلاثة) نظرا لقلة مقاعد الابتعاث وصعوبة تأهيل خريجي الكليات والمعاهد للعاملين بوزارة الصحة، إضافة لصعوبة ابتعاث النساء لالتزاماتهن العائلية, وعدم وجود نظام الإيفاد الداخلي للالتحاق بالجامعات السعودية الحكومية والخاصة.ويأتي برنامج الإيفاد الداخلي ليقضي على مشاكل جهاز التمريض السعودي في مرافق وزارة الصحة .. حيث يعاب على التمريض السعودي بأن تأهيلهم لا يرتقي للمستوى المطلوب ،مما دفع بالعديد من المستشفيات الى إبعاد العديد منهم عن الأقسام التي تحتاج الى مهارات متخصصة وذهب العديد منهم الى مزاولة الأعمال الإدارية واقسام الرعاية الأولية.