انتعاش النشاطين التجاري والعمراني يبرزان كأهم المؤشرات الدالة على عودة الحياة تدريجيا في أحياء جدة المنكوبة جراء أمطار وسيول الأربعاء إلى سابق عهدها، إثر قرار الجهات المختصة إلزام أغلب سكان الأحياء الواقعة جنوبي وشرقي المحافظة بالعودة ما انعكس على تنفيذ اعتماد أغلبهم ذاتيا في تنفيذ أعمال الصيانة لعقاراتهم، وسط مطالب بعض السكان الجهات المختصة باستكمال معاملات صرف التعويضات جراء الخسائر حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن. ودعا المواطن حسين الحارثي من سكان حي قويزة لجنة حصر الأضرار إلى التعجيل في صرف التعويضات التي ستشمل منزله المدمر، مضيفا «أقرت اللجنة في بداية الأمر عدم صلاحية منزلي للسكن شفهيا، ومن ثم أبلغوني بقابليته ما جعلني أشعر بالخوف في اتخاذ قرار العودة». فيما يقف صميل المطيري يوميا بجوار منزله المدمر جراء السيول في حي قويزة يستجدي العمالة المارة بجوارهم لمساعدته في أعمال الإصلاح والصيانة التي ينفذها بقيمة مركبتيه. واتفق كل من محمد القرني وسلطان المالكي يقطنان قويزة على صعوبة العودة إلى منازلهم في ظل الظروف البيئية المحيطة والأتربة المتصاعدة، معتقدين أن خطرا كبيرا يداهم صحة سكان الأحياء. وسبق أن أعلن المتحدث الإعلامي للدفاع المدني العميد محمد القرني أن الخامس من صفر الجاري هو الموعد النهائي لإيواء المتضررين الذين لم تعد مساكنهم صالحة للإنشاء أو لوجود مؤشرات تفيد بانهياره، مبينا أن تأخر صرف التعويضات يتوقف على وزارة المالية التي تسلمت بيانات لجان الحصر.