طمأن مدير المركز الإعلامي للحالات الطارئة في محافظة جدة العميد محمد بن عبدالله القرني المواطنين والمقيمين، داعيا إياهم لإزالة الأضرار عن منازلهم التي رصدتها لجان الحصر. وأشار إلى وجود لجنة دائمة في حي قويزة لاستقبال الأهالي وترد على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل التفاصيل، وتعمل على إنهاء كل الأعمال الموكلة إليها والتي تستمر لمد شهر وترفع تقريرها بعد ذلك إلى اللجان المختصة. من جانبهم، أكد ل «عكاظ» عدد من سكان محافظة جدة الذين تضررت منازلهم بسيول الأربعاء، أنهم قرروا تأجيل تنظيف منازلهم من آثار السيول «خوفا من وقوعهم في مشكلات تحديد قيمة التعويض الذي أقرته الدولة». وقال علي القرني (من سكان حي قويزة)، إنه ترك منزله على حاله، لسببين رئيسيين أولهما عدم قدرته المالية، والثاني والأهم هو خوفه من الوقوع في مشاكل التعويض، مشيرا إلى أنه لن يقدم على تحسين المنزل قبل انتهاء الملف. وقال: دمرت السيول كل محتويات المنزل ولم يبق فيه شيء صالح للاستعمال باستثناء المكيفات الأربعة، إذ أتلفت المياه جميع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والأثاث. ويؤيده خالد المالكي (ساكن في حي الصواعد)، بالقول: كما تشاهد منزلي مدمر بالكامل وكل شيء فيه لم يعد يصلح للاستخدام، وعلاوة على أنني لا أملك الأموال لأنظفه، قررت تركه حتى تنتهي لجنة تقييم الأضرار من عملها لأحصل على كامل التعويض. ورصدت «عكاظ» منازل تضررت نتيجة السيول، إذ يغطي الطين كل أثاث المنزل، وآثر أصحاب تلك المنازل إلى الاعتناء بالمكيفات عبر حملها وغسلها في محلات الصيانة.