* في ظل طفرة علوم الفضاء والتقنيات تزدحم السماء جراء ما يفرز من التجارب والتطبيقات بما لا حصر له من الأجسام الفضائية التي تبدو لمن يشاهدها مساء من غير المختصين والعارفين وكأنها نجوم لمجرد لمعانها وبريقها، مع أنها في الحقيقة لا تمت بصلة للنجوم الطبيعية، وما ذلك اللمعان والبريق إلا مجرد انعكاس للضوء الصادر من النجوم الطبيعية التي هي من خلق الله وهو عز وجل من ميزها بكثير من الخواص والأدوار، فهي نجوم مميزة ومتميزة ونافعة، تحافظ على قيمتها ومواقعها في كل الأحوال والطقوس. * وعلى الأرض أيضا تطلق صفة نجوم على عواهنها، وتلعب نفس المعايير دور إضفاء النجومية كمسمى أو صفة في ظل غياب الجوهر والمضمون «أقصد من حيث النجومية الفعلية كهدف وقيمة ورسالة». * أجسام، لمعان، بريق..، معايير وعوامل مشتركة تجمع بين «نجوم الليل» سواء في السماء أو ما يحاكيها على الأرض. ** من الطبيعي أن النجوم في السماء لا تشاهد إلا مساء.. سواء كانت حقيقية أو غيرها مما لا يمكن مشاهدته إلا من خلالها. لكن على مستوى الأرض تقتصر صفة «نجوم الليل» على المصنعين فهذه الفئة لا يمكنها اللمعان إلا مساء، بينما النجوم الطبيعيون والمطبوعون نوعية يمكنها الظهور والإبهار والفاعلية في أي زمان ومكان. ** ويبقى الفرق بين نجوم الليل المصنعة أن ما يتواجد منها في السماء يستمد لمعانه وبريقه من انعكاس أضواء طبيعية مصدرها النجوم الحقيقية التي أوجدها الله في السماء، بينما نجوم الليل المصنعة التي تسير على الأرض تستمد اللمعان والبريق من الأضواء الصناعية وتقنية ألوانها وحركتها بينما الضوء الطبيعي يصيبها بالتعري، ويصهر مساحيق نجوميتها. ويكشف عن قبحها. ** والفرق بين عدم قدرة تمييز المشاهد لما هو في السماء من نجوم ونجوم قد يكون له أكثر من مبرر وسبب من بينها بعد السماء عن الأرض ومحدودية القدرة البصرية، بينما لا يمكن تبرير عدم قدرته على التمييز لما هو أمامه إلا بانعدام البصيرة. والله من وراء القصد. تأمل: يا باعة التجميل هذي الحلى تهدي إلى ما تحتها من عيوب. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة