• يسأل أحدهم آخر: لماذا لا يتعلم بعض الصاعدين إلى بدايات سلم النجومية ودائرة الأضواء والشهرة، لماذا لا يتعلم هؤلاء ممن يقف في أعلى هرم الريادة، ومن أترعت سيرتهم وسيرهم بغزير الكفاح ونضج التجارب، وحصدهم من الإنجازات أميزها، ومن الشهرة أوسعها، وأهم من هذا وذاك ما ظل يلازم نجوميتهم من حفظ واعتزاز وتقدير لكل ما سكن في كل مرحلة من حياتهم من رفاق الدرب وشركاء الفضل، بعد الله، فيما تحقق من خلال دعمهم وتوجيههم وتحفيزهم، نعم لماذا لا يتعلم الصاعدون من معين هذا «الطراز» من نجوم الموهبة والعرفان؟ • فأجابه بأن هذا الجانب لا يمكن إخضاعه للتعلم، خاصة إذا افتقدت التركيبة الشخصية لبذور هذا السلوك الإيجابي، ويصل اكتسابه حد الاستحالة لدى من يحبط هذه التركيبة وما فطرت عليه من طباع سلبية بسياج «منغلق» يصمد وبكل ضراوة أمام أي «تطبع حميد». ومن يكون هذا حاله وكينونته من الصعوبة بمكان أن يحقق أي تقدم في مسار السلوك الإنساني السوي، ويظل يراوح في دائرة تركيبته المحصنة ضد أي تحسن أو تحسين لما يمكن تحسينه من طبعه وطباعه التي جبل عليها، مما يصيب أولى خطواته في سلم نجومية الموهبة بالتعثر والتحنط، ولا يلبث أن يتعرى على حقيقة افتقاره لأهم مرتكز يسمو بالإنسان، أي إنسان، في كل أوجه الحياة عامة. ومن يلامس النجومية ويحمل وصفها على وجه الخصوص دون أن يستوفي ما يمنحه القبول والاستحسان والتقدير، ويمنح موهبته قدرها ووقود الاعتزاز بها وبه، هذا المرتكز والوقود يمثلان النجومية الأهم والأعظم، إنها الأخلاق بكل ما تحتويه وتعنيه وتهدف إليه.. والله من وراء القصد. تأمل: هي ذاتك، فابحث عن نفسك في ذاتها. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة