* شأن كل مرحلة زمنية تمضي، سينظر في مرحلة تالية لكل ما اختصت به المرحلة من مخرجات المجال الفني، سواء كانت هذه المخرجات من قبل المنتمين لهذا المجال أو من خلال المحسوبين عليه، سينظر إليها بمجملها على أنها تمثل «أعمال الأمس ونجومه». * وما من أدنى شك سينظر لهذه المرحلة على أنها حظيت بما تتفرد به عما سبقها من حيث تقدم العلم والمعرفة بشكل عام، والتقنية على وجه الخصوص بمختلف علومها وتنوع وسائلها وتعدد وظائفها وإسهاماتها في خدمة مختلف المجالات ومن بينها المجال الفني. ** وما من أدنى شك بأن هذه الطفرة في علم وعالم الاتصال وعصر التقنية وتسارع تطورها قد أسهم بقدر كبير في صياغة وبلورة النسبة العظمى من مخرجات هذه المرحلة في المجال الفني وتحديدا ما يعتمد على الموهبة العميقة والمتأصلة. ففي ظل توفر هذه الموهبة «الحقيقية» كما هو لدى القلة من نجوم هذه المرحلة «الجديرين»..، جاءت الاستفادة من معطيات التقنية معززة وداعمة وأمينة، حيث تسهم من خلال البث الفضائي في سرعة انتشار وذيوع وشهرة نجوم ونجومية من حقهم وحقها تمثيل ما هو مشرف وإيجابي من المخرجات الفنية الحرية بالتقدير والإعجاب وكل ما هو كفيل بأحقية وصفها في ما يلي مرحلتها ب «أعمال الأمس ونجومه». ** وفي المقابل نجد العكس لدى النسبة العظمى من المحسوبين على المجال الفني في هذه المرحلة ممن تنعدم لديهم الموهبة الفنية أقول الموهبة الفنية ، وجلهم ممن لم يجد «لبضاعته» أي قبول في المجالات الأخرى التي لا زالت تحتفظ وتحافظ على معاييرها وضوابطها وشروطها. ولم تصب بما أصيب به المجال الفني من كسر أبوابه ونوافذه وانهيار «سقفه»..، مما شجع كل هذا «الرجيع» على التهافت إلى ساحته، ونووا مجرد نية أن يكونوا نجومها. أما إذا كان من يمتلك إلى جانب مجرد النية قدرا من المؤهلات «الشكلية»، فإنه أو إنها «تحديدا».. قد كفلت من النجومية والألقاب ما يتناسب مع مواصفات وتفاصيل «المؤهلات الشكلية»..، أما ما يتبقى مما يسمى بالموهبة الفنية.. الفنية، فهي من اختصاص وإسهام التقنية وتوظيف خدماتها لتجعل من النعيق تغريدا، وبين عشية وضحاها يتم تفريخ «معلباتهم» وصورهم وتكرسهم الفضائيات، وتلاك عبارة «انعقاد مؤتمر» مع كل تفريخ جديد، ومدير الأعمال واستزادة من تسخير التطور في مجال التجميل يضاف لطين الفن المصنع ما هو أكثر اقترافا في تغيير ما اختاره الله لهم من صور وملامح دون اكتراث، وللأسف يحدث هذا من الجنسين.. والله من وراء القصد. تأمل: إذا تركت الأمور للنفس، فإنها ستهوي وأنت محلق..! فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة