أوضح مدير إدارة الأحوال المدنية في جدة تركي بن ملافخ ل «عكاظ»، أن تعطل الحاسب الآلي بشكل مستمر عائد إلى خلل في مركز المعلومات الخاص بنطاق المحافظة الواقع مبناه خلف مبنى وزارة الداخلية في طريق المدينة (وسط جدة) وتحت قيادة العقيد سليمان الدواي. وبين ملافخ ل «عكاظ» أن تأخر إنجاز المعاملات لأيام طويلة ليس بفعل الموظفين، كما يفسر البعض من الناس إلى تكاسل أو تهاون من الموظفين في ساعات الدوام الرسمي، مفيدا بأن سبب التأخير أعلنت عنه الإدارة عبر لائحة التعليمات المنتشرة داخل أرجاء المركز، حيث حددت مدته 14 يوما. وأضاف «لأنها ترسل المعلومات المدخلة من الموظفين بطريقة إلكترونية إلى المقر الرئيسي للأحوال المدنية في الرياض، وهذا ما يسبب الانقطاع المستمر من مغذي مركز المعلومات الخاص بالمحافظة وبالتالي يؤدي إلى تأخر المعاملات إلى أكثر من المدة المحددة». وقال مدير أحوال جدة إنه ليس لديه معلومات حول سبب العطل المتقطع في إدارة أحوال جدة، وإن إجابة السؤال لدى المقر الرئيسي في الرياض، مشيرا إلى ضرورة حل المشكلة المتسببة في تكدس معاملات المراجعين لأيام عدة. بدوره، أفاد هلال بن شيهون أحد المراجعين بأن قدومه المبكر إلى أحوال جدة لم يشفع له باستلام بطاقته البديلة التي مكثت معاملتها في الأحوال المدنية شهرا كاملا، مرجعا السبب إلى تعطل الأجهزة التي يعمل عليها الموظفون الذين يعلنون بين الفينة والأخرى توقف أجهزة الحاسب الآلي، بحيث لا يعلم المراجع مدى مصداقيتهم من عدمها في هذا الادعاء المستمر. ويعتبر محمد الزهراني من مراجعي الإدارة أن الإهمال يمثل العنصر الأساسي وراء تعطل دائرة الاستلام بطريقة سلسة وفي مواعيدها المحددة، مضيفا «بعد انتظار دام ل 21 يوما لاستلام بطاقة ابني الذي تغيب عن المدرسة كثيرا لمرافقتي إلى الإدارة ليستلمها بنفسه لم أعد أعلم ماذا أفعل، خاصة مع اقتراب مواعيد الاختبارات وابني طالب في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية». ويتفق عاتق الحبيشي مع الزهراني في تأخر استلام بطاقته 18 يوما، بحيث لم تشفع له هذه المدة في انتهاء معاملته المتمثلة في استلام بطاقة هويته الشخصية.