يرى البعض أن تجربة التعامل مع الدوائر الحكومية في إنهاء المعاملات تستغرق من وقتهم الكثير، رغم أنها بسيطة ويمكن إنهاؤها في أيام معدودة أو شهر على أقصى حد، ويتذمر هؤلاء من طول المواعيد في بعض الدوائر وكثرتها، وبينوا أن طول أمد تلك المعاملات، يضع أصحابها في حرج بالغ، خصوصا أن بعضهم مرتبط بأعمال ويجد صعوبة في التوفيق بين العمل والركض المستمر في ملاحقة القضايا لدى المحاكم، وطالبوا الجهات المعنية بوضع آلية وأنظمة من شأنها تسريع إنهاء المعاملات وتقصير أمد الإجراءات. 3 أشهر لاستخراج شهادة وفاة «عكاظ» المدينةالمنورة منذ 3 أشهر وعبدالعزيز الحازمي، (معقب في إحدى الشركات الوطنية العاملة في نشاط الحج والعمرة)، يتردد على فرع الأحوال المدنية في المدينةالمنورة لإنجاز معاملات خاصة بوفاة 3 معتمرين، وقال: أراجع منذ مدة أقسام فرع أحوال المدينة لاستخراج شهادات وفاة لثلاثة معتمرين، وفي كل مرة يطلب مني وثائق وإثباتات تتعلق بالمعاملة، وأضاف: ألزمني الموظف المسؤول هذه المرة بسداد رسوم غرامات تأخير الإبلاغ لأكثر من شهر، رغم أن التأخير سببه تأخر المعاملة في الأحوال وانتقالها بين جهات الاختصاص قرابة 3 أشهر، وخلص إلى القول «إنهاء إجراءات استخراج شهادة الوفاة في السابق لم يكن يتعدى يوما أو يومين على أقصى تقدير». معاناة في كتابة عدل الأحساء سالم السبيعي الأحساء يشكو مراجعو محكمة كتابة عدل الاحساء مما أسموه كثرة تأخير البت في المعاملات وتأجيلها لأكثر من مرة، ما يضر بمصالحهم. حيث بين سامر الشمري انه موجود في كتابة العدل لرهن صك منزله لغرض الحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري، ومنذ أيام وهو يتردد - كما يقول- على كتابة العدل لإنهاء إجراءات رهن الصك، وأضاف: «في كل مرة أراجع فيها المحكمة يعطونني موعدا جديدا، ما وضعني في موقف حرج أمام رئيسي المباشر في العمل لكثرة خروجي واستئذاني المستمر». وزاد «أتمنى أن توجد آلية عمل من شأنها التقليل من معاناة المراجعين سواء بزيادة عدد القضاة أو رفع ساعات العمل في المحاكم». قضية عالقة في المحاكم 3 أعوام إبراهيم القربي جدة يهدد شبح دخول السجن سمير صالح جميل، إثر تأخر البت في القضية المرفوعة ضده في المحكمة منذ ثلاث سنوات على حد تعبيره. وبين سمير أنه يبحث عن حل للقضية المرفوعة ضده من وزارة الأوقاف (فرع جدة)، وبدأت فصولها عندما فكر في الاستثمار في عمل تجاري ووقع اختياره على منزل شعبي من ثلاثة أدوار و(عزلتين) في المنطقة التاريخية في جدة، كان معروضا في مزاد علني من قبل الوزارة ورسا علي مقابل مبلغ مالي تجاوز 54 ألف ريال. مضيفا: بعد المزاد مباشرة شرعت في إصلاح وترميم المنزل، عقبها ظهر على السطح الوكيل الشرعي المستحق للوقف معترضا على الإجراء، وطالب إيقاف العمل في الدار، كما طالب بإيقاف دفع الإيجار لجهة الأوقاف لأن عقدها باطل. وتابع «بعد استلامي لخطاب الوكيل راجعت وزارة الأوقاف، وطلبتهم بتزويدي بصورة طبق الأصل من صك العقار؛ للتأكد من ملكية الدار وحفظ حقوقي المالية، غير أنني لم أجد إجابة شافية أو ردا مكتوبا، بل طالبتني الأوقاف بالإيجارات الجديدة، وطالبت المستأجرين بالامتناع عن دفع الإيجار لي، بل أبلغت الوزارة الحقوق المدنية للقبض علي وإلزامي بالدفع أو السجن، وما زالت القضية منظورة في المحكمة منذ ثلاثة أعوام». الركض 37 عاما خلف منحة في أبها يحيى الفيفي أبها منذ 37 عاما يطارد علي احمد سلمان الأحمري معاملة منحة أرض تخصه في بلدية أبها، وقال: «لم أتعب ولم أيأس ولم تضعف عزيمتي، وما زلت أراجع أمانة منطقة عسير للحصول على منحة سكنية تؤويني وأسرتي». وأضاف: في كل مرة أراجع الأمانة أواجه بالمماطلة والوعود الزائفة دون أن أجد سببا مقنعا لهذا التأخير الذي جمد معاملتي كل هذه السنوات. مبينا ان إجراء المنحة قد بدأها وهو في ريعان الشباب حتى بلغ مرحلة التقاعد «دون أن يتحقق حلم امتلاكي للأرض الذي بات يتبخر». البحث عن مدرسة للأبناء حسن النجراني المدينةالمنورة تذمر حسين علي الحارثي من تأخر إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة في قبول أبنائه في المدارس القريبة من منزله، وبين أن المدارس القريبة من بيته رفضت قبول أبنائه بين صفوفها إلا بعد انطلاق الدراسة والتأكد من المقاعد الفارغة، رغم أنها قريبة من مقر سكنه ويملك ما يثبت ذلك. وأضاف: راجعت إدارة التربية والتعليم بهذا الشأن فطلبت مني مراجعة المدارس، وزاد ظروف عملي لا تسمح لي بإلحاق أبنائي بمدرسة بعيدة، مشيرا الى ان امله في تسجيل ابنائه معلق حتى بداية العام الدراسي الجديد. من جهته، قال المتحدث الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة علي بن عبدالرحمن العمري إن إدارته تسعى لحل مشكلة المواطن حسين الحارثي، وإن سكان الحي أولى بالتسجيل في المدارس التي تكون داخل نطاق الحي. صعوبة مقابلة مدير مكتب العمل عيضة الشريف مكةالمكرمة يشير بعض مراجعي مكتب العمل في مكةالمكرمة الى بطء العمل وإلى عدم التزام الموظفين بالدوام الرسمي ما ينتج عنه تعطل مصالح المواطنين وإرباك أعمالهم. محمد الزهراني (معقب) أشار إلى عدم توفقه رغم محاولاته المتكررة في الوصول إلى مدير مكتب العمل في العاصمة المقدسة حتى يشكو له تصرفات بعض الموظفين الذين يتأخرون في انجاز المعاملات لأسباب يراها غير مقنعة. وقال «حاولت أكثر من مرة الوصول الى مدير مكتب العمل، لكني لم أوفق في تبيين معاناتنا كمعقبين وبالذات في معاملة نقل الكفالة، نتيجة بطء العمل حتى اننا لا ننجز في اليوم الواحد أكثر من معاملتين، واحيانا وبحسب مزاج الموظف المسؤول تؤجل هذه المعاملة لأسبوع كامل، ما ينتج عنه تعطيل مصالح المواطنين وإرباك عملهم».